«الثريّا»… سنوات من الإشعاع الفكريّ في توثيقيّ تليق به الصفحات
د. محمود شريح
إدمون رزق، الغنيّ عن التعريف، في جديده «الثريا: حلقة وشباب»، يؤرّخ لمرحلة مجيدة في التراث الشعري، حديثه آنذاك، ووثيقته اليوم. و«حلقة الثريا» التي أضاءت سماء بيروت منذ 1956، في البدء مع إدمون نفسه وميشال نعمة ثم الاتصال بجورج غانم وشوقي أبي شقرا، ومن بعد انضمام نور سلمان وجوزف أبو جودة وجورج شامي وريمون عازار وجان جبور وأنور سلمان، فاجتمعت الثريا وكان شوقي مؤرّخها ومدوّنَ محاضر جلساتها، ثم نشأ خلاف مبدئيّ بين شوقي وميشال وقام جدل حول مفهوم الشعر وبناء القصيدة، فكان ميشال يضيق بتفلّت شوقي من «الأُصولية». ثم أدرك التعب ميشال فخرج من الثريا وذهب شوقي إلى مجلة «شعر» وانقطع جوزف وجورج وغادرت نور.
«الثريا» هذا في 435 صفحة من القطع الموسوعيّ العملاق، والصادر عن منشورات جامعة سيدة اللويزة نيسان الماضي، وقد حرّره الدكتور جورج مغامس، هو في الأساس مئة محضر ومحضر لاجتماعات «حلقة الثريا»، أي من 9/1/1956، إلى 4/4/1961، وهذه خمس سنوات من الإشعاع الفكري الناهض على أسُس البيت الشعري، محاضرها مع ملحق الصور وقصاصات الأرشيف التي جمعها شوقي أبي شقرا هي الآن محفوظة في عهدة جامعة سيدة اللويزة «NDU» التي أخذت مبادرة نشرها وتقديمها إلى المكتبة العربية.
وإذا كان المحضر الأول وقّعه إدمون رزق وجورج غانم وشوقي أبي شقرا وميشال نعمة، فإن المحضر الواحد بعد المئة وقّعه إدمون رزق وجورج غانم وريمون عازار وجان جبور وأنور سلمان، أي أن الثابتين في دنيا التحوّل الشعري، هما إدمون رزق وجورج غانم.
ولعل ما خطّه إدمون في تقديمه لهذا السفر ما يؤرّخ لـ«حلقة الثريا» والقائمين عليها:
في عداد الأسباب التي أدّت إلى تبدّل وضع الحلقة، تراكُمُ ظروف البلاد العامة، ورواسبُ الأحداث الدامية، سنة 1958، وموجباتُ عَمَلِ كلّ منّا، وكونُنا قد بدأنا تأسيسَ عائلاتنا، فتزوجت أنا و«رينه»، ورُزِقْنا «أمين» و«بهجت» تزوج ميشال و«سَيْدَة»، وأطلت وحيدتُهما «ميراي»، وكان جورج يتألم في حبّه، ويكافح لتأسيس عائلته مع «نُهى»… فيما شوقي يفتش عن حلوته!
ضاقَ الوقتُ، وتكاثرت الأَعباء، حتى صحّ فينا القول: «… وَهَى جَلَدي وبانَ تَجَلُدي»!
لا، لم يتغيّر جوهرُ الشباب، لكن المسائلَ تضاعفتْ، والوسائل تَباينتْ، والملابساتِ اختلطتْ، ونالتْ من الحلقة سنواتٌ خمس، ملأى بالجُهْد، مُثْقَلَةٌ بالعطاء: إنه استهلاك الزمن…
سُجَلَت محاضر اجتماعات حلقة الثريا على دفاتر، عَثَرَ ابني نديم على اثنين منها، بين محفوظاتي المكدسة في جزين. لست أذكر تفاصيل الأحداث التي حصلت للحلقة، بعد المحضر المسجل على الصفحة الأخيرة من الدفتر الثاني، كما لا أذكر متى توقفت الاجتماعات، وكيف؟
ما أعرِفُه، وأنا متأكد منه، أن ميشال عندما عَبَر إلى جنة الشعراء، عام 1965، أطبق عينه على «حلم الثريا»، وكان آخر ما سمعته منه، في مستشفى الجامعة الأميركية وهو يزيح قناع الأوكسجين عن وجهه، ويشدُ على يدي، مُحْتَضَراً: إدمون، سَلِم على جورج وشوقي… وخطف يدي إلى فمه، يقبلها، فانحنيت على يده، وفيها أنابيب الدم والمصل، أقبلُها وأبكي… كما أفعل الآن، بعد تسعٍ وأربعينَ سنة، وأنا أكتب عنه… ثم أَعَدْتُ إلى وجهه قناع الأوكسجين!
في اليوم التالي، عندما حملوه على الراحات، إلى الكنيسة، فالمثوى الأخير، لم أكن معهم… بل كانت «رينه» إلى جانب «سَيْدَة» وكان إخوتي، وكل عائلتنا، مع عائلته العزيزة، لأني أُصِبتُ بصدمة، ولم أستطع أن أنظر إليه مسجى في نعش، محتفظاً بصورته الحبيبة في قلبي، وأنا أُصَلّي!
أعرف أيضاً، وأذكر، أن جورج، عندما توقف قلبه عن النبض، سنة 1992، صَعَقَنا، وخلّى في دنيانا فراغاً رهيباً! جورج غانم، وليُ عهد الشعر في الجبل الأخضر، وأميرُه المتوج… صاحبُ الكلمة الوهاجة، المشعُ بأَلْف ياقوتة، فتى الثريا المؤسِس، وعراب المنتسبين إليها، من جوزف أبو جودة، إلى جورج شامي، إلى ريمون عازار، إلى جان جبور وأَنور سلمان… هذا المتعالي أنَفَة، والمتواضعُ محبة… «مَنْ شَفهُ الوَجْدُ وأَضْناهُ الكَمَد…» المُلهَم، الساطع، ابنُ عبد الله وأبو عبد الله، اللبناني الكبير، البسكنتاوي الأصيل، توأمُ صنين عنفواناً ونصاعةَ جبين! من ذا يقولُ إِنه رَحَل، وهو في القلوب مقيم، وفي المُقَلِ، وعلى المكتبةِ العربية من لَمَساتِه، ألَقٌ وَدَفْق!
جورج غانم، يا رفيقَ اللحظةِ الأَخيرة، هَنِئْتَ إلى جوار ميشال نِعمه، في فَرَحِ السيد!
… وأعرفُ كذلك، أن شوقي، المتدفقَ شِعْراً، الممتلئ إشاراتٍ، المبدعَ نَهْجاً، حافظٌ بمن مشى وإياهم أولى خطواتِه، وحققَ معهم بواكيرَ نجاحاتِه، مُلاعِباً التفعيلات، مروّضاً.
… وأما المحاضر، فهي من أجمل عطاءات الأمس، افتتحها شوقي بأسلوبه المبتكر، الثري إيحاءً، الطريّ لفتاتٍ ولكم وددتُ لو أنه دأب في كتابتِها، إذ لأَغنانا وأَغناها… إلا أنني أَجِدُ في تداوُلِنا تحريرَها تشويقاً، ففي التنوعِ جمالٌ، وبعضُ تكامُلٍ يومِضُ خَلَلَ تَعَدُدِ الأقلام!
أما شوقي الشاعر المعلم فعلى عهدنا به وجرياً على خطته في رسم المكان يقاطعه الزمان لخلق نبض القصيدة يختصر باللمح والإشارة ما يعجز عنه فن التصوير الحديث:
إذن تعال أنت أيها الجالس في الآن المتطور، تعال إلى بيتنا، ونقصد إلى فن العيش لدينا، إلى الآونة الحلوة، إلى الأزمنة التي كانت لنا، إلى تلك الأيام من بيروت، إلى بحر السمكات الكثيرة، وما عليك سوى أن تمد القصبة، أو أن تصعد الزورق وتقبض المجداف. وأن تفعل كالرسل وأن تصطاد من بيروت ما يطيب لك من الرزق، من ألوان المتحركات في وجهك الواسع والمطلق الرؤية. وترى أنك في الخمسينات من القرن الماضي، وأنك في السعة وفي وساعة الغنى وأنك في السهولة الكاملة وما عليك سوى بالبطء وتحصل على الرغبة، على الأمل، على كل شيء في المتداول، وفي أي ميدان وأي شارع وأي قاع. وأي بيروت من أول الحكاية إلى آخر الحكاية.
وكانت تلك أيامنا وفن العيش في أقصى انقشاعاته، وكانت الدعة التي هي تفاصيل من مبتدأ النهار إلى متأخرات الليل، بل إن الليل في بيروتنا البعيدة القرار، كان أكثر من النهار وكانت لنا الكلمة هي الحبيبة وهي التي تتماشى وتتغندر وتعذب كل العذوبة وتقوي كل القوة وتنشد كل الأنشودة وكانت هي خصبة، كانت مثلما هي المرأة آنذاك، هي الأجمل والتي نلحقها في حركة الساعات ولا سؤال متى وأين وكيف. بل إنها أسئلة كأنها التبولة نأكلها معاً وِنبتلع الأشواق معاً، ولا نترك لقمة على الطاولة ولا طبعاً على الحضيض.
إلى نور سلمان الأثيرية في بوحها:
كانت حلقة الثريا عقداً جميلاً في أيامي الجميلة، كان الإبداعُ في بلادي خبزَنا اليومي، ولبناننا سيد الأدب العربي. ثم تسارعت تقلبات الزمن وصروفُه، بتغيرات ليست تطوراً، بل كأنها نوعٌ من الانقلاب، إذ صار المال هو الحَكَمُ، والمصالح الشخصية هي «الإبداع الجديد»!
عام 1957، دُعيتُ للانضمام إلى حلقة الثريا وأنا طافحة بالأماني والأحلام.
تألفت «الثريا» من شبان طليعيين أكثرهم من «الحكمة» العريقة. تهيبتُ جداً فصاحتَهم وبلاغتَهم. أدركتُ في سري كم ينقصني من معرفة في هذا المجال، فكان سندي ومرشدي الأول إدمون رزق: شابٌ تميز بالطموح والحماسة، كان طالباً لامعاً في كلية الحقوق. منذ بداية معرفتي به، كنتُ ألمحُ إشراقاً في عينيه، هو إشراقُ حُبٍ كبير، لعروسةِ قلبِه وأحلامِه، صديقتي وأختي رينيه… التي اصبحت رفيقة نضاله الوطني وشريكته الرائعة. هي سيدةُ حياته، زوجة وأمٌ لخمسة فتيانٍ طليعيين، ولجُمانة الوحيدة المتلألئة بين إخوتِها. ولا أنسى أن كتابَه الأول، ديوانَ حبه، رنين الفرح ، هو من وحيِها وإليها…
جوزف أبو جودة في توثيقه:
نحن الأوائل في حلقة الثريا جئنا كلنا من مدرسة الحكمة، ما عدا جوزف أبو جودة. وكلهم ولدوا في القرى ووفدوا من الريف حيث مساقط رؤوسهم باستثنائي أنا، فقد كنت مدينياً بامتياز ولا رابط لي مع القرية. لقد ولدت في المدينة ونشأت وترعرعت فيها وتزوجت وأقمت لي بيتاً وعائلة، وإن كان انتسابي إلى القرية ما زال حياً يكبلني في تذكرة الهوية، ويشدني إلى جذور أجدادي.
لهذا كان لكل بيئة تأثيرها الوجداني والخلاق على كل عطاء أدبي أو شعري. لقد حمل كل واحد منا فطرته ونسق حياته ونسيج عاداته العفوي، في إطار من التماهي مع مستلزمات الحضارة المدينية ومتطلباتها، وهي في مجملها مستلزمات غير بريئة براءة صافية في مضامينها.
جورج شامي في رصده حركة فكر الثريا:
نحن الأوائل في حلقة الثريا جئنا كلنا من مدرسة الحكمة، ما عدا جوزف أبو جودة. وكلهم ولدوا في القرى ووفدوا من الريف حيث مساقط رؤوسهم، باستثنائي أنا، فقد كنت مدينياً بامتياز ولا رابط لي مع القرية. لقد ولدت في المدينة ونشأت وترعرعت فيها وتزوجت وأقمت لي بيتاً وعائلة، وإن كان انتسابي إلى القرية ما زال حياً يكبلني في تذكرة الهوية، ويشدني إلى جذور أجدادي.
لهذا كان لكل بيئة تأثيرها الوجداني والخلاق على كل عطاء أدبي أو شعري. لقد حمل كل واحد منا فطرته ونسق حياته ونسيج عاداته العفوي، في إطار من التماهي مع مستلزمات الحضارة المدينية ومتطلباتها، وهي في مجملها مستلزمات غير بريئة براءة صافية في مضامينها.
ريمون عازار في أمانة صداقته:
لقيت «حلقة الثريا»، منذ بزوغها، أوسع احتضان، وأقوى تشجيع من المدرسة اللبنانية المعاصرة، ومن المثقفين اللبنانيين، بدلالة الاقبال الكبير على الأمسيات الشعرية والمحاضرات التي كانت تدعو إليها ويقدمها، إلى أعضائها، كبارٌ من أهل الفكر والأدب والسياسة، فتغصّ قاعة وزارة التربية الوطنية التي كانت تستضيف أيضاً، وقبل ذلك بسنوات، «الندوة اللبنانية» لمؤسسها الرائد الحضاري، ميشال أسمر، بالحضور النوعي.
كانت اجتماعاتنا الدورية مناسبةً لعرض شؤون الحركة الأدبية في لبنان، ومشاريع الحلقة ومنشورات أعضائها، فنواكب ما يكتبونه، ونقرأ الكثير منه، ونخضعه للنقد والتقييم. ثم أصدرنا مجلة «الثريا»، التي لفتت أدباء النخبة بمضمونها وإخراجها الأنيق، فأقبلوا على نشر إنتاجهم فيها… ولكنها، لم تتمكن من الاستمرار، لأن مواردها كانت تعتمد على مساهماتنا الخاصة، ونحن في بداية أعمالنا…
كنا، تلك الفترة، نجتمع في منزل إدمون رزق المتزوج حديثاً في الأشرفية فهذا الرفيق والزميل الذي سطع نجمه باكراً في شتى المجالات الأدبية والصحفية والوطنية، كان يمثل وجه الثريا الأكثر بهاء وتألقاً… أذكر أننا كنا ننتظر وصوله أحياناً وقتاً طويلاً، بطيبة خاطر، ليعود من جريدة «العمل»، حيث كان يكتب مقال من «حصاد الأيام» اليومي، الذي يعبر عن رأي حزب «الكتائب اللبنانية»، كما يكتب، في الوقت نفسه، التعليق السياسي اليومي، للإذاعة اللبنانية، ويعبر فيه عن الرأي الرسمي للدولة، في عهد الرئيس فؤاد شهاب، ثم في أربع سنوات من عهد الرئيس شارل الحلو، إلى جانب عمله.
أنور سلمان في شفافيته:
أعودُ هنا لأسألَ العابرينَ على أشرعةٍ بلا مرافئ، ماذا يُضيرهُم لو اعتبروا أن ما يكتبونَهُ هو «نثرٌ شعري» لا «شعراً منثوراً» حديثاً؟
بالنسبة إليّ، مثل هذه المواضيع كانت جُزءاً من حواراتِ «الثريا» التي لم تنطفئ نجومُها بعد، ولم يزَلْ طيبُها يعبقُ في أدراجي، وتتعمدُ باسمِها أوراقي وأقلامي… كلما راوَدتني فكرةٌ لموضوع، أو دعتني رويةٌ إلى كتابةِ قصيدة!
إنها «الثريا» التي حملَتنا بالأمسِ على أهدابِها نجوماً، لنُدركَ بعد عقودٍ خَمسةٍ مَضَتْ أنها لم تكنْ لنا مِحوَرَ لقاءاتٍ أدبيةٍ أو شعريةٍ فحَسْب… بلْ كانت مُنطلقاً لمسيرةٍ بات لها الأثر في حياةِ كل منا، سَواءٌ الذين رَحلوا أو مَن هم بَعدُ على الدرْب.
وها نحنُ، كلما التقينا نَحْمِلُها بدَورِنا نجمةٌ على أهدابنا، وتتمثلُ لنا ذكراها في أَحاديثِنا أَحلاماً ورويةً، كم نتمنى لَوْ تُسْتَعاد!
غالب غانم في صفاء عبارة ونقاء سريرة:
سلامٌ على «ثُريّانا»، بتوكيلٍ من الحبيب جورج غيرِ قابل للعزل حتى ما بعد رحيله… وبِاسمي كَواحدٍ من ذوي قرباها ومن مُتتبعي نشاطها أوانَ الشغفِ العفوي بالأصيلِ والجميل.
سلامٌ عليها ريحانةً أدبية وبِنتَ شجاعةٍ وصنيعَ طَماحين صاروا رواداً في ميادين شتى.
وسلامٌ على تلك الأيام التي كنا نغتبط فيها ـ ما أُحيلى سريرتنا الطيبة ـ كلما صدر كتابٌ، أو انعقدت ندوة، أو صدر عدد من أعداد مجلة ثقافية، أو اعتلى صداحون منبراً، أو بَث مِذياعٌ قصيدةً جميلة، أو تَبارى مبدعون في أعراس الكلمة…
إلى رقة حواشي أمين البرت الريحاني وصفاء نص ريحانة الفريكة في وصفه فرسان الثريا الأربعة الأوائل:
هولاء الشبان الأربعة عرفتهم، قبل أن أعرفهم، منذ منتصف الخمسينات مع «حلقة الثُريا»، الحلقة التي رسمت خريطة الأحلام المشتركة، وإن تباينت تفاصيلها، وأسست لخطوات ملكية ثابتة لمستقبل بهي سواء في الأدب والشعر، أو في السياسة والوطنية، وحلقة ترعرعت في رحاب دار الريحاني للطباعة والنشر في باب ادريس في بيروت، يوم كانت الدار تستقطب صغار الشبان المرشحين لأن يصبحوا من كبار أهل القلم في عز حركة الأقلام المبدعة في لبنان، ومن كبار أهل الوطنية الخلاقة النيرة، حتى في زمن الوجع الوطني الكبير.
أربعة فرسان تحلقوا حول قلم الثريا، اثنان منهم أسرعا الخُطى نحو البعيد، فتحوّلا إلى يقظة في الضمير، واثنان آخران دخلا، مع الأيام، في حلقات أخرى لِثُرَيات ونيازك قد تكون أكثر نوراً وتنويراً، فتربعا على ضميرنا الوطني وعلى قاماتنا الشعرية نجمَين يشعُ وهجهما حتى اليوم، وقد تجاوزوا الثمانين، أطال الله بعمرهما وبعطائهما الندي الثري المتألق اليوم وغداً وبعد غد.
إلى المحاضر والمقدمات صُوَر ووثائق نادرة لا يطويها الزمان، فها هي جامعة سيدة اللويزة خلّدتها في قرطاس مذهّب ينضح ببقاء بيت الشعر أي الأساس.
باحث وكاتب