الجميّل زار غرفة صيدا وتفقّد الأضرار الصناعية جراء اشتباكات عين الحلوة
زار رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، وكان بحث في أوضاع القطاع الصناعي في لبنان عموماً وصيدا والجنوب خصوصاً، لا سيما الأضرار التي لحقت بعدد من المؤسسات الصناعية في صيدا ومنطقة الفيلات خلال الاشتباكات التي شهدها مخيم عين الحلوة.
والتقى الجميل رئيس الغرفة محمد حسن صالح بحضور أعضاء مجلس إدارة الغرفة وعدد من الصناعيين في صيدا والجنوب في مقر الغرفة في صيدا.
وألقى صالح كلمة رحب في مستهلها بالجميل، لافتاً إلى أنّ «مطالب الصناعيين في أيدي أمينة وفي عهدة رجل نكن له كلّ الاحترام والتقدير»، مقدراً للجميّل زيارته مدينة صيدا لمساندة ودعم الصناعيين الذين تضرروا خلال الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة الشهر الماضي.
أضاف: «نستغل هذه الزيارة للقاء بعض الزملاء الصناعيين لإتاحة المجال للتشاور في كافة الأمور والاستماع إلى وجهة نظرهم واقتراحاتهم لضمان صمود هذا القطاع الصناعي في ظل التداعيات الداخلية والخارجية، وأهمها انعكاسات الأزمة السورية على تراجع حجم الصادرات بسبب الظروف الأمنية المتدهورة على المعابر البرية كافة، وعدم إيجاد وسائل نقل بديلة بأسعار منخفضة».
وختم مشيرا إلى «انتشار مصانع وورش عمل صناعية وتجارية لسوريين باسم لبنانيين ساهمت منتوجاتهم بإغراق الأسواق المحلية وكساد الصناعات اللبنانية».
بدوره، تحدث الجميل عن «أهمية الدور الذي تشكله الصناعة اللبنانية في دعم وصناعة الاقتصاد الوطني»، معرباً «عن أمل كبير بمستقبل واعد للصناعة في لبنان كاشفا أن حجم الموجودات في المصارف اللبنانية تجاوزت 205 مليار دولار في حين حجم الاقتصاد 52 مليار دولار. فلبنان يمتلك كل المقومات للنهوض بالصناعة اللبنانية معولاُ على الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الطاقات اللبنانية المغتربة حول العالم وهي طاقات هائلة».
وشدّد على «أهمية عدم التلهي بالأمور الصغيرة التي تنعكس سلبا على القطاعين الصناعي والاقتصادي»، مذكراً بـ «الرؤية الاستراتيجية التي طرحتها جمعية الصناعيين للتصدي للمشكلات الاقتصادية»، لافتاً إلى أنّ «اللقاءات التي عقدتها الجمعية مع المسؤولين اللبنانيين لا سيما رئيس الحكومة ووزيري الصناعة والاقتصاد هي لقاءات لمست الجمعية فيها جدية مطلقة»، مؤكداً «أهمية إنشاء هيئة طوارىء اقتصادية اجتماعية وتحصين وتحفيز الصناعة اللبنانية وحمايتها لمواجهة الإغراءات التي تنافس الصناعة اللبنانية عبر انتشار مؤسّسات صناعية غير شرعية وغير لبنانية تزاحم الصناعة اللبنانية على أرضها».
ثم انتقل الجميل لتفقد محيط مخيم عين الحلوة حيث اطلع على الأضرار التي لحقت بأحد المصانع جراء الاشتباكات الأخيرة.