الحسنية: محور المقاومة هو القادر على فرض شروطه بعد انتصاراته في الميدان
أقامت منفذية ريف دمشق في الحزب السوري القومي الاجتماعي ندوة لمناسبة ذكرى استشهاد أنطون سعاده بعنوان «المقاومة والفداء»، في صالة الوقف بمدينة جرمانا تحدث فيها العميد وائل الحسنية، الدكتور سمير أبو صالح، والإعلامي عامر أبو فرّاج، وحضرها وكيل عميد الخارجية عضو المكتب السياسي طارق الأحمد، وكيل عميد الإذاعة سمير حاماتي، منفذ عام حرمون أسعد البحري، منفذ عام القنيطرة صالح الحسين، منفذ عام ريف دمشق جهاد شاهين وأعضاء هيئة المنفذية، عدد من مسؤولي الفروع الحزبية، وفاعليات سياسية واجتماعية ورجال دين وجمع من القوميين والمواطنين.
استهلت الندوة بكلمة تعريف ألقاها ناظر الإذاعة في منفذية ريف دمشق عيسى غنطوس رحب فيها بالحضور، وتناول معاني المناسبة بالنسبة للقوميين الاجتماعيين كمحطة لتجديد العهد بالوفاء للقضية التي دفع سعاده دماءه ثمناً لها، فأثمرت مواسم عز وانتصار في مختلف أرجاء الأمة، وأضاف: «ها هي دماء أبطال نسور الزوبعة التي تروي تراب الشام، تؤكد قول الزعيم إنّ الدماء التي تجري في عروقنا ليست ملكاً لنا، بل وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها».
وتطرّق الإعلامي عامر أبو فراج إلى دور الإعلام المقاوم في هذه الأزمة، وهو سلاح فعّال في مواجهة الإشاعات والفبركات التي يتمّ تعميمها من قبل الغرف الإعلامية السوداء التابعة للجهات الاستخبارية والإرهابية التي تريد النيل من منعة وصمود وسورية، لكن هذا المخطط سقط إعلامياً كما سقط ميدانياً».
من جهته تحدث الدكتور سمير أبو صالح عن دور المقاومة في الشام بوجه الإرهاب الى جانب الجيش السوري، وأشار الى واقع المقاومة في الجولان السوري المحتلّ والتي بات لها حضورها، وهي قادرة على التصدي لأيّ عدوان صهيوني، وهذا ما يقلق «إسرائيل» التي عملت عبر عملائها من الإرهابيين، على إبقاء سيطرتهم على المنطقة الحدودية بين سورية والأراضي الفلسطنية المحتلة».
وتحدّث العميد وائل الحسنية فأكد أنّ مقاومة الغزاة والمحتلين، والدفاع عن الأرض وصون وحدة بلادنا هي مرتكزات فكر أنطون سعاده وعقيدة حزبه، وسعاده وضع أسساً للصراع، وحدّد أنّ «اتصالنا باليهود هو اتصال الحديد بالحديد والنار بالنار».
وتطرّق الحسنية إلى الواقع السياسي في ظلّ انتصارات محور المقاومة من الموصل إلى الشام وصولاً إلى الإنجاز الأخير في جرود عرسال، والذي يؤكد أنّ المقاومة باتت هي القادرة على فرض شروطها في السياسة وعلى طاولة المفاوضات بعد انتصاراتها في الميدان».
وأكد أنّ القوميين الاجتماعيين الى جانب الجيش السوري وكلّ قوى المقاومة، يخوضون معارك كبيرة ضدّ الإرهاب وهم سيحققون الانتصار على المشروع الإرهابي الذي يستهدف أمتنا وشعبنا».