آن للمستقبل أن يتكلم بلغة العصر
يكتبها الياس عشي
أسوأ ما في المستقبل أن يكون تكراراً للماضي، وأن يتحوّل حرّاسه إلى ناطقين رسميين يحاصرونك ضمن دائرة من الركود والتقوقع والاستنقاع، وضمن «كلمات.. كلمات.. كلمات» تذكرك بشكسپير، وتعود بك إلى المفكّر ميرلوبونتي وهو يكتب:
«… تكمن في الشخص الذي ينادي بالقيم العليا، والأخلاق السامية، وداخليّة الإنسان، نزعة خفية للعنف والحقد والتعصّب».
آن لـ»المستقبل» الذي أسّس له الراحل رفيق الحريري، أن يخرج من الماضي، وأن يؤسّس للغة جديدة تناسب أولاً طموحات المؤسّس، وتتناسب مع التحوّلات الكبرى التي تجتاح العالم… وعلى الأخصّ عالمنا.