حردان هنّأ بري ومشايخ البياضة بالأضحى: طرد الاحتلال والإرهاب من أرضنا مدعاة فرح واعتزاز
هنّأ عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان رئيس مجلس النواب نبيه بري بمناسبة عيد الأضحى، وفي اتصال هاتفي، عبّر حردان عن تقديره الكبير للدور الوطني الذي يؤديه الرئيس بري، مؤكداً أنه يشكل صمام أمان للبنان.
وجال النائب حردان ووفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي في منطقة حاصبيا، لتقديم التهاني بعيد الأضحى، إلى كبار مشايخ البياضة الشيخ غالب قيس والشيخ سليمان جمال الدين شجاع. وضمّ الوفد عضو المجلس الأعلى نجيب خنيصر، منفذ عام حاصبيا لبيب سليقا وعدداً من مسؤولي الحزب في المنطقة.
عند قيس
استهلّ حردان والوفد الجولة بزيارة دارة الشيخ قيس الذي كان في استقباله، بحضور مختار حاصبيا الشيخ أمين زويهد والمختار السابق لبلدة عين جرفا سالم غازية ومشايخ وفاعليات.
ورحّب قيس بحردان والوفد، شاكراً تهنئتهم بالعيد، منوّهاً بـ «الانتصار الذي حققه الجيش والمقاومة على الإرهابيين وطردهم من الجرود». وقال: «ركيزة الدولة هي العدالة والقضاء، وإذا انتقصت في مكان ما فلا عدالة على الإطلاق. الناس تعتمد على القضاء لتحصيل حقوقها، لكن عندما يكون هناك نقص أو رضوخ أو تدخّلات لمطالب السياسيين، فالعدالة ناقصة. المحاكم في منطقة حاصبيا – مرجعيون بحاجة إلى قضاة لحلّ مشاكل الناس وليس قاضياً واحداً».
وتمنّى في الانتخابات المقبلة أن «يكون هناك وعي لدى الناس لاختيار الشخص المناسب، واعتبر أنّ «تخفيف الضرائب على المواطن يبدأ بوقف الهدر في خزينة الدولة والمصاريف الخارجة عن القانون».
بدوره، قال حردان: إنها زيارة معايدة بعيد الأضحى، أعاده عليكم وعلى جميع اللبنانيين بالطمأنينة والفرح الدائم والانتصارات وتحرير الأرض.
أضاف: نتمنّى لو أنّ بعض اللبنانيين يشعرون بفرح التحرير واستعادة الأرض إلى كنف الدولة، ونحن ندعوهم إلى ذلك، لأنّ هذا الفرح تعبير عن التمسك بالسيادة والكرامة والعنفوان. فطرد الاحتلال الصهيوني والإرهاب من أرضنا مدعاة فرح واعتزاز، واللبنانيون دفعوا أثماناً غالية من شهداء وجرحى وعذابات ومعاناة، وبهذه التضحيات أنجز التحرير وعمّ الفرح. إنّ لبنان على صغر مساحته، انتصر على العدو «الإسرائيلي» وطرده من أرضنا، وهذا العدو الذي أراد هزيمتنا وقهرنا، هو الذي هُزم وقُهر وخرج خائباً ذليلاً. وهذا ما يصحّ أيضاً على المجموعات الإرهابية التي احتلّت جرودنا وهدّدت مناطقنا وقتلت الأطفال والنساء والشيوخ بعشرات السيارات المتفجّرة والأحزمة الناسفة.
ورأى حردان أنّ مواجهة الإرهاب واجب، وإذا كانت قوى خارجية تقول إنّها تحارب الإرهاب، فكيف بأبناء البلد الذين تعرّضوا ويتعرّضون لخطر هذا الإرهاب. لذا نحن نؤيد المواجهة التي أدّت إلى تحرير الأرض وترسيخ عيد التحرير مهما تطلّبت هذه المواجهة من تضحيات».
وتناول موضوع الإنماء في منطقة حاصبيا، وقال: «الحرمان والفقر في الوطن بمثابة «إرهاب» ضاغط على المجتمع. والدولة معنية بوضع سلّم أولويات في عملية الإنماء المتوازن حتى يطال هذه المناطق الحدودية التي رزحت تحت الاحتلال لربع قرن. على الدولة أن تضع إمكانياتها في منطقة حاصبيا، لأنها مثل باقي المناطق بحاجة إلى إنماء ومشاريع وجامعة لبنانية وتسويق وتصريف إنتاج الزيت. هذه المنطقة هي بوابة لبنان، فإذا سقطت يسقط لبنان كله. لذا يجب أن تُصان وتُحصّن، وتجب رعاية أبنائها تحت كنف الدولة التي عليها واجبات وطنية واجتماعية واقتصادية وأمنية. هذه المنطقة التي تعاني، تنتظر الإنماء وليس زيادة الضرائب. نحن اعترضنا على قسم من موضوع زيادة الضرائب خاصة التي تمسّ المواطن مباشرة وتعكس غلاء وارتفاع الأسعار في كلّ شيء وزيادة الأعباء على كاهله.
… وعند شجاع
وللغاية عينها، توجّه حردان والوفد إلى دارة الشيخ شجاع الذي كان في استقباله، بحضور مشايخ وفاعليات البلدة، فرحّب بالوفد، شاكراً تهنئته بعيد الأضحى المبارك، متوجهاً بالتحية إلى «المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية على هذا الانتصار العظيم وكلّ من ساهم بطرد الإرهابيين من جرود رأس بعلبك والقاع لحماية الوطن وأبنائه».
وتناول موضوع الإنماء في منطقة حاصبيا لدعم صمود أبنائها وثباتهم في قراهم، مشيراً الى أنّ النائب حردان يعرف همّ الناس، وهو مطلع على معاناتهم في هذه المنطقة. فالمواطن هنا يعتمد في معيشته على زراعة الزيتون التي تشكل مورده الرئيسي. وهذه الزراعة بحاجة إلى دعم الدولة، أسوة بباقي الزراعات كالتبغ والتفاح في المناطق لتصريف إنتاج زيت الزيتون وحمايته عبر منع الاستيراد من الخارج لفترة من الزمن ريثما يتمّ تصريف الإنتاج المحلي». وطالب «بإنشاء مقرّ للمعاينة الميكانيكية في منطقتي حاصبيا ومرجعيون، لما يتكبّده أبناء المنطقة من معاناة وانتظار أمام هذه المراكز وتعطيل لوقتهم».
وقدّم حردان التهاني بالعيد إلى شجاع، وقال: «على الدولة أن تعتبر هذه المنطقة في لبنان وقلبه، والجنوب هو بوابة لبنان، فإذا فقد الصمود سيسقط كلّ البلد. المدارس الثانوية في منطقتي مرجعيون وحاصبيا تحتفل بتخريج حوالى 1000 طالب وطالبة سنوياً، وهم بحاجة إلى جامعة لاستكمال دراستهم، وهذا غير متوفر. المنطقة بحاجة إلى جامعة توفر على الطالب مشقة الانتقال الى المحافظات أو السكن فيها».
ولفت إلى أنه سينقل «مطلباً الى وزير العدل لإقامة مبنى للعدل في حاصبيا والاهتمام بمراكز الدولة التي تعطي قوة وحضوراً لمؤسسات الدولة وإيمانها بهذه المنطقة».