مهنا: المقاومة نهج صراعيّ لردّ المؤامرة التي تستهدف أمتنا
شيّعت منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي وأهالي عدبل والجوار، في مأتم حزبي وشعبي حاشد المناضل القومي الدكتور طوني سليم سمعان، وذلك في كنيسة السيدة ـ عدبل. وتقدّم موكب التشييع حمَلة الأعلام وحمَلة الأكاليل، وكان هناك إكليل بِاسم رئيس الحزب النائب أسعد حردان.
شارك في التشييع وفد مركزيّ ضمّ نائب رئيس الحزب توفيق مهنا، عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية، ناموس المجلس الأعلى جورج ديب، عضو المجلس الأعلى رياض نسيم، المندوب السياسي للحزب في الشمال زهير الحكم، منفذ عام عكار ممتاز الجعم وأعضاء هيئة المنفذية، مدير مكتب الأطباء في الشمال وليد العازار وعدد من أعضاء المجلس القومي والمسؤولين.
كما شارك في التشييع نقيب أطباء الشمال د. إيلي حبيب، الدكتور ناصر بيطار ممثلاً النائب الأسبق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس، وفاعليات ومختارون وحشد من القوميين والمواطنين.
راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذوكس المطران باسيليوس منصور الذي ترأس قداساً عن روح الراحل بمعاونة لفيف من الكهنة، ألقى كلمة تحدّث فيها عن مزايا الدكتور سمعان وقدوته والتزامه في عمله ومجتمعه.
ثم تحدث باسل البونجي معرّفاً، وألقى الشبل أنطوني سمعان نجل الراحل كلمة جاء فيها: «يا أبي قد آلمني فراقك، علّمتني أن أكون قوياً ولكن سامحني، لم أستطع في مثل هذا الموقف أن أكون كذلك.
علمتني أن أكون متواضعاً، وسأكون كما علمتني دائماً، فأنت مثال القوة والتواضع والعطاء. أبي، أنت كنت سندي، ومرجعي، وستبقى مع أنك رحلت».
وألقى مهنا كلمة نوّه فيها بالصفات المناقبية والنضالية التي تمتع بها الدكتور سمعان، ابن العائلة القومية الاجتماعية النهضوية التي قدّمت أحد أبنائها شهيداً في الدفاع عن الكورة، وهو ابن شجرة قدّمت قافلة من أخواله الشهداء، الذين اغتالتهم يد الغدر والإجرام خلال الحرب الأهلية.
وأضاف: «كم نفتقد رفيقنا الراحل في مثل هذه الظروف الصعبة التي يتعرّض فها لبنان والشام والعراق لأشرس هجمة من قبل قوى التطرّف والتخلّف والظلامية التي تبرّر إجرامها وقتلها بفتاوى جاهلية، بهدف القضاء على مساحات الوعي والثقافة وروح التمدن والحضارة التي تتوق إلى تحقيقها النهضة السورية القومية الاجتماعية».
ورأى مهنا أنّ هذه المجموعات الإرهابية، تعتدي على الجيش وتغتال ضباطه وجنوده، وتقتحم الأماكن المقدّسة من أديرة وكنائس ومساجد، وتعبث بالكنز الروحي والحضاري الذي تزخر به أمتنا، وتغتال العلماء ورجال الدين من مختلف الطوائف والمذاهب في وهم قاتل إنها تسلك طريق جنات النعيم، وهي تغتال بالفعل الحياة في الأرض وتكفّر الناس وهي الكفر بعينه.
وأكد على قيم النهضة القومية ومبادئها، وأهداف الحزب في السعي إلى بناء الدولة المدنية القائمة على المواطنة والالتزام القومي من أجل تحرير أرضنا المغتصبة من فلسطين إلى أنطاكيا، عن طريق تأكيد الهوية القومية الجامعة لأبناء أمتنا ومجتمعنا، والدفاع عن خيار المقاومة، واعتماده نهجاً صراعياً لا بديل عنه، لردّ المؤامرة التي تستهدف عناصر القوة في أمتنا.
يذكر أنّ الراحل الدكتور طوني سمعان من مواليد عدبل 1968، وهو طبيب نسائي، انتمى إلى الحزب عام 1988، وتحمّل مسؤوليات محلية في مديرية عدبل.