صباحات
صباحات
قال الصباح إن الجنرالات عندما يحكمون إما أن يكونوا من خشب أو من ذهب. وإنّ بلاد الأرز لا يشرّفها إلا جنرال من ذهب. ويحكي الصباح حكاية الجنرال إميل لحود مع مادلين أولبرايت وكيف أغلق الهاتف في وجهها لمّا تواقحت. ويقول لما جاء جنرال الخشب صار النعي واللعي مجموعاً يسمّى النأي بالنفس، وصار الزحف على البطون. فقلت للصباح لو تسألني كيف كان أمامي يعاتب قبل أن يصير رئيساً بأنه الأشدّ إخلاصاً للمقاومة، وأنه يعلم ما لا نعلم عن الجنرال الذي يحذّرنا من علاقته بقائد القوات اللبنانية وزيارته له في السجن، وكيف سينقلب على المقاومة إن منحته الثقة. وها هي الأيام مع جنرال من الذهب الخالص تنحني الرياض أمام هامته الشامخة، وتسقط صناديق المال رخيصة أمام عنفوانه. وجنرال الخشب يبشّر صاحب بيت المال بالولاء والطاعة.
فقال الصباح هذه العبرة: «لا تبدّلوا ذهبكم بخشب، فإذا تعفّن رائحته مرض، وإذا نخره السوس ذاب وانقرض».