«الديمقراطية»: لرصّ الصف الفلسطيني وإنجاز الوحدة الوطنية
أحيت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقتها بمسيرة شعبية حاشدة في مخيم البداوي شارك فيها عضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل وقادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية واللجان الشعبية وشخصيات.
تقدم المسيرة «كشافة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني» و»الفرق الكشفية» للفصائل، ورفعت في المسيرة صور الأمين العام للجبهة نايف حواتمة، وصور الشهداء والأسرى وأعلام فلسطين ولبنان ورايات الجبهة الديمقراطية.
وجابت المسيرة شوارع المخيم وصولاً إلى ساحة مكتب «الجبهة» ، حيث ألقى عضو قيادتها في لبنان عاطف خليل كلمة أكد فيها «أن شعبنا الفلسطيني قال كلمته القدس لنا، القدس عاصمتنا ولن نرضى غير القدس عاصمة أبدية لدولتنا الفلسطينية»، داعياً «إلى رصّ الصف الفلسطيني، والخروج من دوامة الانقسام والخلافات، وإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية».
من جهة أخرى، استقبل عضو المجلس السياسي في حزب الله النائب السابق حسن حب الله، وفداً قيادياً من «الجبهة الديمقراطية» ضمّ علي فيصل، وعضوي القيادة محمد خليل وخميس قطب، بحضور الشيخ عطاالله حمود. وعرض الطرفان التطورات الفلسطينية.
وتوجّه وفد الجبهة بالتحية إلى شهداء لبنان والمقاومة، «خصوصاً الشهداء القادة السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج عماد مغنية في ذكرى استشهادهم، وإلى جميع شهداء لبنان وفلسطين»، معتبراً أن «تضحيات الشهداء لم ولن تذهب هدراً، بل أثمرت نصراً للبنان ومقاومته وهزيمة مذلّة لجيش الاحتلال الصهيوني في عامي 2000 و2006، وإن خيار المقاومة والانتفاضة هما أقصر الطرق لمواجهة المشروع الصهيوني»، مؤكداً «وقوف شعبنا الفلسطيني إلى جانب لبنان ومقاومته في مواجهة أي عدوان إسرائيلي».
ودعا إلى «مواصلة الشعوب العربية تحركاتها الشعبية رفضاً للإجراءات الأميركية ودعما لشعبنا الفلسطيني ونضاله ومقاومة سياسات التطبيع بمختلف اشكاله والضغط على الأنظمة الرسمية لترتقي في مواقفها السياسية الى مستوى التحديات».
وأكد الوفد «رفض الجبهة أي لقاءات رسمية وغير رسمية سواء مع مسؤولين أميركيين او إسرائيليين»، معتبراً أن «أي لقاءات من شأنها أن تضرب الموقف الفلسطيني الموحّد وتُخرج الإدارة الأميركية من عزلتها الدولية التي بدأت تتّسع منذ قرار الرئيس الأميركي في شأن القدس»، ومشيراً إلى ان «المطلوب رفع سقف الموقف الفلسطيني في مواجهة المشروع الأميركي – الإسرائيلي الذي يجري تطبيقه على الأرض سواء عبر اتساع المشاريع الاستيطانية في الضفة والقدس او عبر الإجراءات الأميركية والإسرائيلية التي تستهدف كل عناوين القضية الفلسطينية».
وجدد الطرفان ثقتهما بالشعب الفلسطيني وقواه المختلفة على «مواجهة صفقة القرن الأميركية التي لا تستهدف فقط شعبنا الفلسطيني، بل الشعوب العربية بسيادتها وثرواتها ووحدتها الاقليمية»، مجدّدين دعمهما للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة التي تواجه المشروع الأميركي – «الإسرائيلي».
كذلك ثمّن اللقاء «حالة الاستقرار التي تشهدها المخيمات بفضل التنسيق مع الجهات المعنية والجهات الأمنية اللبنانية، بما يعزز حقهم في العودة».