قالت له
قالت له: في عيد الحب ستهدينني وردة من روحك تفيض عطراً وتمنحني دفء الحضور.
فقال لها: في هذا العيد أريد منك عناقاً بلا قبل. فالعناق من العنق إلى الشفاه يفيض بالحنو والرفق وعطر الحب وورده لا يذبل.
قالت: إذن عيدنا هذا بلا لعبة الجسد تمرين للروح، واستراحة للاندفاع نحو هدوء وأمل.
قال: لو كان لكل عيد عنوان فسنختبر في حبنا كل الألوان.
فقالت: ولا نكرّر ما سبق وفعلناه أو ما فعله الآخرون أو ما وسبقنا إليه الغابرون.
قال: ألاترين أن البشر في كل شيء يبدأون من حيث انتهى مَن قبلهم إلا في الحب فهم يعيدون ويعيدون؟
قالت: وما عسانا نملك من جديد لأعوام مقبلة؟
قال لها: نعلن سنة للحب بلا غيرة وسنة للحب بلا جدال وسنة للحب في السفر وسنة للحب مع الشعر والموسيقى.
قالت: إلا الغيرة.
فقال: وافقي على العجين ودعي لي الخميرة.
قالت: لأنك إن وثقت من اتفاقنا ستفعل ما يجعلها سنة النهاية.
فقال: فلتكن سنتنا هذه بلا جدال.
فقالت: فلنترك البحث بالغيرة لسنة الجدال.
قال: الهدوء في حبك من المحال.
قالت: عناقنا يبدأ فدع لي أن أختم المقال.
وانقطعت تتمة الحديث.