رياشي: نحن أمة ترسم دروب النصر حيث الصراع هو صراع فكر ووجود بو عزّ الدين: الأمّ هي التي تبني أجيال معرفة وشموخ وبطولة
أقامت مؤسّسة رعاية أسَر الشهداء والجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة في الحزب السوري القومي الاجتماعي صبحيتها السنوية في مطعم «chateau M» بتغرين ـ المتن الشمالي لمناسبة عيد الأم، بحضور الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، الوزير السابق فادي عبود، مدير عام أمن الدولة ممثّلاً بالعميد جورج المر، جان أبو جودة ممثلاً النائب نبيل نقولا، مديرة مكتب الضمان في بتغرين ليليان الصايغ، كما حضر ممثّلون عن الجمعيات الخيرية والهيئات النسائية في أحزاب: المردة، الوعد، التيار الوطني الحر، وحركة أمل، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وأمّهات الشهداء، وجمع من القوميين والأصدقاء.
بو عزّ الدين
استهلّت الصبحية بكلمة ألقتها أروى بو عزّ الدين، وجاء فيها: نلتقي وإياكم لنحتفل بأقدس الأعياد، عيد الأمّ، وأنأ لا أتفق مع من قال إنّ الدنيا أمّ، بل هي ملكوت الله على الأرض، هي بداية التكوين وسفر حياتنا، هي القداسة بكل تجلياتها، وهي الحق الذي إليه نعود عند كلّ منعطف، هي الخير الذي يبني أوطاننا ببناء أجياله معرفة وشموخاً وبطولة. هي جمال الروح والبذل والتضحية، هي النور الذي يشع داخلنا مهما تعاظمت المآسي.
وأضافت: نحتفل اليوم بعيد الأمّ، وأمّتنا تواجه المآسي، فأيّ عيد هو هذا الذي يمرّ على أمّ تقبع هي أو أبنائها وأطفالها في سجون الاحتلال، وأمّ تتلظى بآلام وطنها الذي تكالبت عليه كل دول العالم من أجل سلب حضارته ونهب ثرواته وقتل نوابغه وعلمائه. وأمّ تكافح من أجل الحفاظ على هويتها وتواجه التطبيع مع عدوّ يحتل أرضها واقتصادها وثرواتها. وأمّ تصارع من أجل إحقاق حقّها الطبيعي في اختيار حياة كريمة بعيدة عن العنف والتخلّف، ولأخد دورها كاملاً.
وقالت: آذار شهر العطاء، في أوّله ولد عظيم من بلادي بحجم أمة، وفي الثامن منه نحتفل بيوم المرأة، وفي الواحد والعشرين عيد الأم وبداية الربيع وانطلاق الحياة، وفي نهايته يوم الأرض.
وختمت: ألف تحية الى كلّ أمّ في أمتي. الأمّ المقاومة، الأمّ العاملة، الصابرة، المكافحة، المثقفة، العالمة.
رياشي
وألقت رئيسة المؤسّسه نهلا رياشي كلمة جاء فيها: هي يد نحتها الزمان في جبل من مشاعر تدفقت ينابيعاً من حنان وسكبت فينا دفئاً لا ينضب، وإذ بنا نصبح غدها الذي يصنع المعجزات. أليست هي التي علمتنا أن نستحق الحياة، متى آمنا أن الحياة وقفة عز؟
أليست هي أمّ الثائر والمقاوم والطبيب والشهيد والقائد؟ أليست هي التي تربي مجتمعا بأكمله. وتسهر على نشأته وقوته وقدرته، وتمنحه من روحها ما يبعث أبناء الحياة ليبنوا مستقبل أمة؟
نعم، نحن هي الأمة، وبنا ترسم دروب النصر، وتكتب القضية بدمنا، ونفعل في التاريخ نغير وجهه، حيث الصراع هنا هو صراع فكر ووجود.
وتابعت رياشي: التقينا في عيدك أيتها الأمّ، لنقول كلمة:
زرعتِنا مواسم من قوة ورجولة
غداً نلتقي في حصاد البطولة
زرعتِنا قوّة من معرفة، فكنا الفيلسوف والمعلّم والطبيب ومن يؤسّس مجتمعاً جديداً مؤمناً بقضية تساوي الوجود. وغداً تحصديننا مجتمعاً مؤمناً مؤيداً بصحة العقيدة والقضية، فما نعانيه اليوم في مجتمعنا هو نتيجة الدور الذي تتخلى عنه بعض الأمهات في مجتمعنا، ويدفع ثمنه جيل كامل يضيع مع متغيّرات العصر. ومقابل ذلك أنتن يا أمهات الشهداء والقادة اللواتي تصنعن رجالاً لا يهابون الموت ونساء يرفعن قيمة الحياة.