إلى من علّمني الـ«كيف»
إلى كلّ من مرّ في حياتي وعلّمني الـ«كيف»… كيف أحبّ وكيف أتأمّل، كيف أستمتع وكيف أتنعم، كيف أحوّل الأسى إلى عُرس، كيف أستبدل ماهو دنيوي بما هو مقدّس، كيف أترفّع عن التفاهات، كيف أُفرّق الجوهري من السطحيّات، كيف أُدرك وأعي ماهو المعنى العميق للحياة، كيف أحافظ على الجواهر من اللمس، وكيف أعطي للمكان ألقه لا العكس، كيف يستوطن العِلمُ عالمي، وكيف تصبغ نداءات الصباح معالمي، كيف أفهم مالم يُكتب، وكيف أقرأ وكيف أُدرك، كيف أُميّز وكيف أتميّز، وكيف أستثمر ما يفوق عن حواسي الخمس، وكيف أحول كلّ تحدٍّ إلى درس.
شكراً من القلب، لكلّ من علّمني سواء بقصد أو عن غير قصد، طفلاً كان أو شاباً، رجلاً أو كهلاً، قريباً أو بعيداً، ذا منصب أو من دون منصب، على الجبهات أو شهيداً بذل دمه للوطن فداء، لكلّ من كان له دور المعلّم يوماً في حياتي، احتراماً، أقبّل الأيادي.
ريم شيخ حمدان