إبن سلمان يعترف
ـ في جواب على سؤال لـ «واشنطن بوست» عن اتهامات توَجّه للسعودية بدعم الوهابية وتمويلها ونشرها والترويج لها قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إنّ الاتهام صحيح لكن الصحيح أنّ قيام الحكم السعودي طوال أربعين عاماً بذلك كان بطلب من حلفائه الغربيين لمواجهة الخطر الشيوعي.
ـ جواب بن سلمان صحيح لكنه يتضمّن اعترافاً بأمرين الأول أنّ التعامل مع الدين لا علاقة له عند السعودية بالاعتبار الديني بل بالمصلحة السياسية، والثاني أنّ هذه المصلحة السياسية يقرّرها الغرب وتنفذها السعودية حتى عندما تكون هذه المصلحة تستدعي إستعمال الدين.
ـ عندما تعترف السعودية أنّ الدين عندها مجرّد لعبة في السياسة، وأنها لا تتورّع عن اللعب بالدين تلبية لطلب أميركي غربي يصير السؤال لمدّعي التديّن تحت الراية السعودية عن أيّ دين يتحدّثون وهو مجرد لعبة يستعملها الحاكم في السعودية ويشغّلهم بأمواله كموظفين لترويجها بطلب من سيده الأميركي؟
ـ القتل وسفك الدم والعبث بالأعراض والمقدّسات مباح إذا طلب الأميركي ولا مانع أن يتمّ هذا العبث باسم الدين ويخرج وقح يقول إنّ حاكم السعودية يمثل الدين لمجرد أنّ الأماكن الدينية المقدسة موجودة ضمن الأراضي التي ولاه الغرب نفسه لحكمها.
التعليق السياسي