بركان يُسدل شعراً ذهبياً على أكتاف شواطئ هاواي

غطت ألياف ذهبية جميلة، تسمّى «الشعر بيليه»، شواطئ جزر هاواي ويمكن أن تسبب نزفاً حاداً والتهاباً لدى البشر والحيوانات.

وقال جون سوانسون، وهو جيولوجي من المرصد البركاني، «يصبح الماء غير صالح للشرب في حال نزل «الشعر» فيه، فشربه سيكون وكأنك تشرب فتاتاً زجاجية صغيرة وسيؤدي ذلك إلى الالتهاب في كامل الجسم»، بحسب مجلة «لايف سيانس».

ويُعد بركان كيلوا، من أكبر البراكين وأكثرها نشاطًا في جزر هاواي، وقد استيقظ مرة أخرى في أوائل شهر أيار من هذا العام وبدأ في إغراق المنطقة المحيطة بكمية كبيرة من الحمم البركانية، وسرعان ما وصل إلى شواطئ المحيط، مما أدى إلى سلسلة من الانفجارات، وغطى المنطقة المحيطة بها بـ«المطر الناري»، مما خلق سحباً من الأبخرة السامة.

وتمكن البركان في الأسابيع والأشهر الأخيرة، من تدمير العديد من البحيرات والخلجان ومعظم المنازل في بلدة ليهالاني إستيتس ومنتجعين وقطع العديد من الطرق.

وجعل دخول الحمم في مياه المحيط الهادئ شواطئها خطرة على هاواي بسبب الضباب الحمضي وعدد من الظواهر الخطيرة الأخرى التي نشأت نتيجة التفاعلات الكيميائية بين المياه والصخور المنصهرة.

ويشرح سكان هاواي والعلماء «شعر بيليه» بأنها خيوط طويلة من الزجاج البركاني رقيقة للغاية ومرسومة باللون البني أو الذهبي، وتنشأ نتيجة للتمدد السريع وتبريد الحمم، التي ألقيت في الهواء عن طريق نوافير من الصهارة أو الانفجارات في غرفة البركان.

وأضاف سوانسون: «عندما تظهر الفقاعات داخل الحمم، فإنها تنفجر على سطحها وتطير في الهواء، وتمتد قشرتها تدريجياً وتتحول خيوطاً رفيعة يصل طولها إلى 60 سنتيمتراً، وتحملها الرياح بسرعة. في بعض الأحيان يبدو «الشعر» وكأنه شعر عادي».

سبوتنيك

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى