انتهاء العودة الطوعية للدفعة الثانية من النازحين السوريين
انتهت أول أمس، الجولة الثانية من العودة الطوعية للنازحين السوريين من مخيمات عرسال الى بلداتهم في القلمون الغربي السوري لا سيما الى بلدتي فليطا وقارة. وواكبت دوريات من المديرية العامة للأمن العام النازحين الذين انطلقوا بسياراتهم وآلياتهم الخاصة، حتى معبر الزمراني الحدودي.
والدفعة الثانية هي واحدة من سلسلة دفعات ستنطلق على مراحل من مخيمات النزوح في عرسال في اتجاه بلدات قارا، الجراجير ورأس المعرة، وفليطا، وحوش عرب في القلمون السوري. وسجلت عودة 377 نازحاً نقلوا معهم آليات شملت جرافات وشاحنات وجرارات زراعية وسيارات، إضافة إلى منازل صغيرة جاهزة للسكن.
وكان النازحون بدأوا بالتجمّع عند مدخل وادي حميد في اتجاه الجرود، بالقرب من حاجز للجيش اللبناني، في الصباح الباكر وسط إجراءات أمنية مشدّدة، وانتشار كثيف للجيش، فيما استحدث الأمن العام مركزاً ميدانياً دقق في هويات المغادرين.
وناشد مختار عرسال محمد علولا الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية، «الإسراع في الإجراءات اللوجستية لتمكين أكبر عدد ممكن من النازحين من العودة إلى سورية».
وأعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان، أن «الأمن العام قام بتأمين العودة الطوعية لثلاثمئة وسبعة وسبعين نازحاً سورياً من مخيمات عرسال إلى سورية». وأشارت إلى أن دوريات من المديرية واكبت النازحين اعتباراً من نقطة التجمع في وادي حميد حتى معبر الزمراني الحدودي.
وبالتزامن مع المغادرة، قام الصليب الأحمر اللبناني وفرق الإسعاف والطوارئ بالإجراءات اللوجستية وتقديم المساعدة الطبية اللازمة، وقال في بيان إنه «وضع في نقطة التجمع في وادي حميد – عرسال سيارتي إسعاف وسيارة دفع رباعي مع 19 مسعفاً وإدارياً وعيادة نقالة مع طاقم طبي، ومنذ بدء العملية حتى انتهائها نقلت فرق الإسعاف إلى العيادة النقالة 63 حالة صحية تنوّعت بين أطفال ومسنين ونساء حوامل، حيث قدّمت لهم العناية الصحية اللازمة وأعادتهم إلى نقطة التجمع، كما كانت مراكز الصليب الأحمر في المناطق المجاورة على جاهزية تامة من أجل تلبية أي طارئ».