«تجمّع العلماء»: للإسراع في تشكيل الحكومة ووضع حلول جذرية لأزماته المتفاقمة
اعتبر المجلس المركزي في «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان إثر اجتماعه الأسبوعي، أن الأمة «تعيش هذه الأيام في أجواء مؤامرات تسعى من خلالها الولايات المتحدة الأميركية وربيبتها إسرائيل، وبمساعدة حكام بعض الدول العربية، لتصفية القضية الفلسطينية من خلال إقرار صفقة القرن التي ابتدأت بنقل السفارة الأميركية إلى القدس الشريف، ثم بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ثم بإقرار الكيان دولة قومية لليهود، ثم بإيقاف الولايات المتحدة الأميركية دعمها لأونروا، لنصل اليوم إلى إعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني بأنه فقط الذي هاجر من دون أولاده وأحفاده الذين يجب أن يوطنوا بحسب رأي الولايات المتحدة الأميركية في البلدان التي هجروا إليها، ما يعني تنفيذ مؤامرة التوطين التي قاتلنا في لبنان لسنوات طويلة لعدم تمريرها».
وأعلن التجمّع رفضه لـ «كل أشكال التوطين ونتمسك بحق عودة الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا هم أو آباؤهم أو أجدادهم منها. ونحن لا ننطلق في هذا الموقف بسبب الوضع الديمغرافي والتوازن الطائفي والمذهبي، وإنما ننطلق من حق الأمة باسترجاع فلسطين كل فلسطين وعودة أبنائها إليها».
واعتبرأن «الردّ العملي على كل المؤامرات التي يخطط لها أو تلك التي تنفذ الآن، يكون بالتوجه لقتال العدو الصهيوني وأن أفضل الردود هي تلك التي يمارسها الشباب الفلسطيني داخل فلسطين، إن على صعيد العمليات العسكرية من طعن ودهس وإطلاق نار، أو من خلال فاعليات مسيرة العودة ونستنكر ما حصل بالأمس من إطلاق نار على المسير البحري والبري على حدود غزة من قبل العدو الصهيوني ما أدى إلى ارتفاع شهيد وإصابة أكثر من خمسين متظاهراً».
واستنكر التجمّع «إطلاق النار على دورية الجيش اللبناني في محلة البرعش في جرود الهرمل أثناء عملية دهم لاعتقال مطلوبين للدولة»، معلناً تأييده للجيش اللبناني والقوى الأمنية «في ملاحقة هؤلاء المجرمين والاقتصاص منهم، بل توسيع حملة المداهمات لتشمل جميع المطلوبين بمذكرات توقيف حتى إراحة المنطقة منهم وعيش أهلها بأمان وسلام».
وتوجّه بالتحية الى المجلس النيابي ورئيسه نبيه بري على عقد جلسات تشريعية وإقرار مشاريع قوانين «نحن بأمس الحاجة إليها»، مطالباً رئيس الحكومة المكلّف بالإسراع في تشكيل الحكومة حتى يكتمل العقد الدستوري وتسير البلاد باتجاه وضع حلول جذرية وحاسمة لأزماته المتفاقمة على كل الصعد.
ونوه التجمّع بـ «المواقف التي اتخذتها روسيا لحماية الأجواء السورية من الاعتداءات الصهيونية على خلفية إسقاط طائرة ايل- 20 والتي ثبت تورط الكيان الصهيوني بالتسبب بإسقاطها»، مؤكداً أهمية استلام الجيش السوري لصواريخ إس- 300 للدفاع الجوي لما في ذلك من ضمانة لحماية الأجواء السورية من الاعتداءات الصهيونية المتكررة.