الاتحاد الوطني الكردستاني: انتخابات «الإقليم» مزوّرة
أكد القيادي والمتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي بيرة رفض الاتحاد نتائج انتخابات برلمان إقليم كردستان العراق، التي جرت.
وقال بيرة في تصريحات صحافية من بغداد، مساء أمس «وقعت عمليات تزوير منقطعة النظير، ولا يمكن القبول بنتائج هذه الانتخابات».
وأضاف بيرة «ما حصل من تزوير خلال عملية الاقتراع ليس له نظير في تاريخ الإقليم، وهذا مؤشر خطير جداً، وتهديد للعملية السياسية الديمقراطية»، متابعاً «لن نقبل بنتائج هذه الانتخابات وسنرفع شكوى في المحكمة بهذا الصدد». ودعا المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني القوى والأحزاب السياسية للاجتماع لبحث ما جرى خلال الانتخابات، لافتاً إلى أن «نسبة التصويت لم تتجاوز 25 في المئة، وهذا غير مقبول».
وكان بيرة قال في تصريحات سابقة «هيمنة الحزب الديمقراطي على الانتخابات في الإقليم مزورة»، لافتاً إلى أن «قوائم الناخبين في محافظة دهوك على سبيل المثال لم تتم تنقيتها وتحديثها منذ التسعينيات، وحتى الآن يصوّت الأموات في الانتخابات لصالح الديمقراطي».
من جانبه، أكد رئيس قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني قوباد طالباني في تصريحات صحافية «من المبكر اتخاذ قرار بشأن الانتخابات»، متابعاً «يجب على مفوضية الانتخابات أن تكون مستقلة، والاتحاد الوطني سيعلن موقفه بعد إعلان النتائج». وشهد إقليم كردستان العراق انتخابات لتشكيل برلمان جديد، حيث تنافس 29 كياناً وقائمةً على 111 مقعداً. 30 من المرشحين نساء، وهناك 11 مقعد كوتا للمكوِّنات والطوائف في إقليم كردستان، علماً أنه يحق لنحو 3 ملايين مواطن الإدلاء بأصواتهم.
ومن المقرر الإعلان عن النتائج الأولية لهذه الانتخابات خلال 72 ساعة.
وكانت مراكز الاقتراع فتحت أبوابها، في الثامنة من صباح أمس، أمام الناخبين في أول انتخابات لبرلمان الإقليم منذ إجرائه الاستفتاء على الاستقلال عن العراق في أيلول/سبتمبر 2017، والذي جُمّدت نتائجه بعد سلسلة إجراءات اتخذتها الحكومة العراقية في بغداد ضد الإقليم.
وخاضت الأحزاب السياسية الكردستانية الانتخابات، وسط توقعات باستمرار سيطرة الحزب الديمقراطية على أكثرية المقاعد في البرلمان، حيث يهيمن على محافظتي أربيل، ودهوك، بينما يتنافس الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير «كوران» على أصوات الناخبين في محافظة السليمانية.
وبالإضافة إلى القوى الثلاث الرئيسية، دخل هذه الانتخابات أيضاً حزب الجيل الجديد، والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية، وكذلك التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة الذي يتزعمه برهم صالح والذي عاد لصفوف الاتحاد الوطني الكردستاني من أجل الترشح لرئاسة العراق.