لقاء تضامني مع الأسير رجا اغبارية: جولة السفراء مع باسيل ردّ على افتراءات نتنياهو
بحضور رئيس تحرير جريدة «البناء» النائب السابق ناصر قنديل والعديد من ممثلي الأحزاب والقوى والفصائل والهيئات اللبنانية والفلسطينية، وبدعوة من الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة واللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، انعقد في «دار الندوة» لقاء تضامني موسّع مع المناضل الفلسطيني الكبير أحد قادة حركة أبناء البلد، رجا اغبارية والمعتقل إدارياً منذ ثلاثة أسابيع على يد سلطات الاحتلال الصهيوني، ومع شعب فلسطين في إضرابه الشامل ضد قانون الدولة القومية ومع مسيرات العودة وشهدائها ومع أهالي خان الأحمر المهدّد بالهدم من سلطات الاحتلال.
افتتح اللقاء منسق «الحملة الأهلية» معن بشور بالدعوة إلى الوقوف دقيقة صمت «إجلالاً لأرواح شهداء فلسطين والأمة وآخرهم المناضل القومي الكبير حمد قاسم حجاوي أبو الرائد إبن قطاع غزة الذي توفي في القاهرة».
وقال «حين نتضامن مع اغبارية فإنما نتضامن مع كل أسير فلسطيني او عربي، مع شعب فلسطين في ثوراته وانتفاضاته، مع شهداء فلسطين أطفالاً وشيوخاً، رجالاً ونساءً، مع المرابطين في الأقصى، والمعتصمين في خان الأحمر، بل هو تضامن مع كل مقاومة في أمتنا وفي العالم، لأن المقاومة هي اكثر ما يخيف عدونا، والدليل افتراءات نتنياهو في الامم المتحدة والتي رد عليها لبنان ممثلاً بوزير خارجيته بجولة السفراء على المواقع المزعومة، وبتصريحاته التي تؤكد أن لبنان بات قوياً بشعبه وجيشه ومقاومته».
بعد ذلك، تُليت رسالة صوتية أرسلها المطران المناضل عطا الله حنا من القدس وجاء فيها «لقد عرفنا الأستاذ رجا اغبارية منذ سنوات طويلة، وكان قائداً في حركة أبناء البلد العروبية الفلسطينية المناضلة والمقاومة للاحتلال، منادياً بوحدة العرب جميعاً لكي يكونوا اقوياء في دفاعهم عن فلسطين المستهدفة والمستباحة وفي دفاعهم عن قضايا الأمة».
أضاف «كان وما زال وسيبقى رغماً عن إجراءات الاحتلال بحقه صوتاً صارخاً بالحق وعودة الحقوق المشروعة لأصحابها. كان مدافعاً حقيقياً عن القدس وكان دوماً يأتي الى المدينة المقدسة لكي يكون مع أبنائها وهم يتصدون للاحتلال بصدروهم العارية دفاعاً عن المقدسات، ودفاعاً عن عروبة وفلسطينية هذه المدينة المقدسة. كان صوتاً مدافعاً عن سورية في وجه المؤامرة التي تعرّضت لها، وكنا دوما نذهب الى الجولان الى اهلنا هناك لكي نقول لهم إننا نفتخر بكم وأنتم تتمسكون بهويتكم السورية، رغماً عن كل الإجراءات الاحتلالية والإغراءات والابتزازات».
ثم وُزعت كلمة الأمين العام للمؤتمر القومي العربي مجدي المعصراوي وجاء فيها «إن المناسبات التي تجتمعون حولها اليوم … إنما تعبّر عن حيوية الكفاح الفلسطيني وصلابة هذا الشعب الذي لم تهدأ ثوراته وانتفاضاته وتحركاته منذ أكثر من قرن، كما تعبّر عن تحول متدرج في موازين القوى لصالح القضية وحركة المقاومة من أجل تحرير الأرض ومواجهة المشروع الصهيو استعماري».
ثم تحدث مدير المؤتمر القومي الإسلامي د.أسامة محيو باسم المنسق العام للمؤتمر المحامي خالد السفياني المغرب فقال «إن اعتقال المناضل رجا اغبارية في منزله منذ ثلاثة أسابيع بحجة تحريضه على الارهاب والعنف يعني ان العدو الصهيوني بات يخشى حتى من الكلمة. وليس من رصاص المقاومين وصواريخهم فحسب».
بعد ذلك تحدّث المحامي عمر زين باسم الهيئات الداعية للقاء الحملة الأهلية واللجنة الوطنية ، فلفت إلى أن «سلطات الاحتلال تخالف بوضوح تام اتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب، وهي ترتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، فإنما تصرّفت بالمحظورات والمعاملة القاسية أثناء الاعتقال والاعتداء على الكرامة الشخصية».
ودعا زين المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان الى التحرّك الفوري من أجل رفع الظلم عن المعتقلين وعلى رأسهم رجا اغبارية.
أبو جابر ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قال في كلمته «جئنا لنتضامن مع رجا اغبارية لكننا اليوم نقول إن هناك قلباً مجروحاً، القلب المجروح من أجل 35 طفلاً سقطوا في مسيرات العودة وأكثر من 150 شهيداً واكثر من 20 الف جريح. جئنا اليوم لنقول لرجا اغبارية ان الشعب الفلسطين لن ينسى مناضيله وانه اذا دخل السجن مليون أسير فلسطين فإن ذلك يدل على القوة والرجولة والموقف بأن هذه الارض لها من يدافع عنها».
بدوره قال الشيخ عطا الله حمود حزب الله «نلتقي اليوم لنتضامن مع رجا اغبارية من عميق فلسطين من قدس فلسطين، من عرب فلسطين هم عرب الأعراب. هم العرب الحقيقيون. نقف اليوم لنتضامن مع اسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي. هناك أسرى علموا العالم معنى الكرامة معنى العزة معنى الوفاء معنى الكبرياء، أسرانا اليوم في سجون الاحتلال في غزة اليوم هناك مليونا أسير».
ودعا الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة «لأن فلسطين لن تحرّر الا بوحدة شعبنا الفلسطيني وفصائله».
وأعلن ممثل «حركة فتح» ناصر أسعد باسم الحركة «تضامننا ووقوفنا مع المعتقل السياسي رجا اغبارية وكل الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني الذين يتعرّضون لأبشع انواع العنصرية الظالمة بحقه وحق كل المعتقلين الفلسطينيين».
وألقى عضو الأمانة للمؤتمر العالمي لدعم المقاومة ومناهضة العنصرية والامبريالي النقابي محمد قاسم، كلمة المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين فقال «نحن اليوم نقف للمرة المئة وربما أكثر تضامناً مع نضال وتضحيات وبسالة مناضلينا في الأرض المحتلة، نقف معهم لنستزيد قوة لا لنتعاطف معهم، بل لنتعلم من دروسهم كيف نواجه الاحتلال، نحن نقف لنتضامن وهم يقفون في وجه الاحتلال مباشرة وهم يدفعون عنا ضريبة الحرية والتحرير».
ثم تحدّث ركان بدر باسم «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» فوجّه التحية «إلى كل فلسطيني في القدس وغزة وأراضي الـ 48 وفي الشتات وفي الخان الأحمر الذي يقاوم بصدور أبنائه تقسيم الضفة وفصل شمالها عن جنوبها».
من جهته، طالب رئيس حزب الوفاء اللبناني الدكتور أحمد علوان بالإفراج الفوري عن اغبارية متضامناً «مع كل فلسطين في سبيل إرجاع الارض واستمرار مسيرة العودة والمقاومة حتى التحرير وأن لا ندع العدو الصهيوني يرتاح».
ونوّه علوان بما قام به وزير خارجية لبنان بالدور الاستباقي الذي دحر كلمة نتنياهو. كما أشاد بالدور الذي تلعبه المقاومة.
وسأل سالم وهبة ابو جمال باسم «حركة الانتفاضة الفلسطينية»، في كلمته «لماذا اعتقال اغبارية وهو لم يحمل سلاحاً او يشهر سكيناً؟»، وقال «العدو الصهيوني بات يخاف من الكلمة التي تفضح عنصريته وتعري ديمقراطيته المزيفة. وذنب رجا اغبارية أنه أدان على صفحته جرائم الاحتلال بحق أهلنا في القدس والضفة وغزة ودعا الى رفض سياسة الاحتلال العنصرية ضد الفلسطينيين».