الجبهة الشعبية: اجتماع «المركزي» المقبل يُعزز الانقسام
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عدم مشاركتها في جلسة المجلس المركزي الفلسطيني المقرر عقدها في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة يومي الأحد والاثنين المقبلين.
وعزت الشعبية ذلك «لأن انعقاد المركزي بهذه الطريقة والصيغة سيعزز حالة الانقسام الفلسطيني، وسياسة الهيمنة والتفرد، وسيؤدي لمزيد من الآلام التي يُعاني منها الشعب الفلسطيني».
ومن المقرر أن يُعقد المجلس المركزي الذي أفرزه المجلس الوطني المعقود في 30 أبريل الماضي في 28 أكتوبر الحالي في ظل مقاطعة مكونات رئيسة من فصائل منظمة التحرير وعدم تمثيل لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة ماهر مزهر: «لن نكون جزءًا من جلسة المركزي المقبلة، لانبثاقها عن المجلس الوطني اللا توحيدي الذي عُقد في رام الله نهاية إبريل الماضي».
وأضاف مزهر: «نحن في الجبهة لا نبحث عن مقعد هنا أو هناك، لأن هدفنا دائمًا هو المصلحة الوطنية وإنجاز المصالحة الوطنية والاهتمام بقضايا وهموم وآلام شعبنا».
إلى ذلك، قررت قوى سياسية وشعبية وتجمعات نقابية ومجتمعية في قطاع غزة عقد مؤتمر شعبي لمواجهة «التفرّد والإقصاء والعقوبات»، بالتزامن مع بدء عقد اجتماعات جلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير في رام الله الأحد المقبل.
وقالت القوى في بيان وصل «صفا» الخميس: «إن اجتماع المجلس المركزي في ظل رفض غالبية القوى الرئيسية في الساحة الفلسطينية، يمثل منعطفًا خطيرًا لتكريس الانقسام والانفصال السياسي والجغرافي».
ومن المقرر أن يُعقد المجلس المركزي المنبثق عن المجلس الوطني المعقود في 30 أبريل الماضي في 28 أكتوبر الحالي في ظل مقاطعة مكونات رئيسة من فصائل منظمة التحرير الشعبية والديمقراطية والصاعقة.. وعدم تمثيل لحركتي فتح وحماس.
وأعلنت اللجنة التحضيرية التي تضم ممثلين عن القوى المشاركة في المؤتمر، أنها ستحشد نحو ألف شخصية وطنية من نخبة المجتمع الفلسطيني لحضور المؤتمر.
وقالت: «إن برنامج المؤتمر يتضمن عددًا من الكلمات التي تعبر عن إجماع سياسي ومجتمعي واسع لرفض حالة التفرد والسيطرة المطلقة للرئيس محمود عباس على المؤسسات الفلسطينية وتفرده في المنظمة وإقصائه للقيادات والفصائل الفلسطينية».
واعتبرت اللجنة «رفض السلطة والقيادة المتنفذة والمهيمنة على منظمة التحرير، للمبادرات الوطنية الهادفة لاستعادة الوحدة والمصالحة، مؤشر خطير يمهد الطريق لتمرير مخططات وصفقات تآمرية تمس جوهر القضية الفلسطينية».
وأكدت أنها «حريصة على مشاركة كل القوى والشخصيات الرافضة والمقاطعة لاجتماع المجلس المركزي».