في ذكرى قرار الضمّ المشؤوم الجولان المحتل متمسك بهويته السورية
مرت أمس، الذكرى السابعة والثلاثون على قرار كيان الاحتلال الصهيوني المشؤوم ضم الجولان السوري وأهلنا في الجولان صامدون بوجه الاحتلال ورافضون قراراته وإجراءاته متمسكون بهويتهم الوطنية السورية وعيونهم تشخص للتحرير والعودة إلى حضن الوطن.
يستذكر أهلنا في الجولان اليوم القرار الصهيوني الباطل بضمّ الجولان المحتل وانتفاضتهم بوجهه مؤكدين أن القرار الذي أصدرته سلطات الاحتلال في 14-12-1981 في إطار إجراءاتها التعسفية وأن جميع قرارات الكيان الصهيوني الاخرى باطلة ولا تتعدّى كونها حبراّ على ورق.
ولم يكن القرار المشؤوم مفاجئاً لأن سلطات الاحتلال قامت حتى قبل صدوره بإجراءات الضمّ التعسفية والقسرية منذ اللحظة الأولى لاحتلال الجولان السوري عام 1967، حيث عمدت إلى تدمير وجرف ما يقارب 200 قرية ومدينة ومزرعة كانت آهلة بالسكان الذين تم تهجيرهم قسراً بفعل العدوان الصهيوني لتبدأ بمخططات إقامة مستوطنات على أنقاضها كما اتخذت خطوات وإجراءات لتكريس ضمها التوسعي العدواني عبر الاستيلاء على جهاز التعليم من خلال إلغاء المنهاج الدراسي السوري في محاولة لفصل أبناء الجولان السوري عن هويتهم الوطنية.
ورغم القمع الممنهج والإجراءات القسرية للاحتلال إلا أن عزيمة أهلنا في الجولان السوري المحتل لم تلن في مقاومة المحتل وهمجيته منذ اللحظة الأولى حيث اتخذوا موقفاً وطنياً موحداً في التصدي له وقدموا الشهداء على أرض الجولان واعتقل منهم المئات ليظلوا على موقفهم الرافض للخضوع للاحتلال وإجراءاته العنصرية.