دفعة جديدة من النازحين تغادر إلى سورية بإشراف الأمن العام
عاد يوم الإثنين الماضي مئات النازحين السوريين إلى ديارهم بإشراف المديرية العامة للأمن العام.
وفي هذا الإطار، غادرت دفعة تضمّ 53 نازحاً سورياً إلى ديارهم، من مخيمات عرسال عند نقطة التجمّع قرب حاجز الجيش في وادي حميد باتجاه معبر الزمراني إلى القلمون الغربي من قرى قارة، رأس المعرة الجراجير فليطا ويبرود، وبحضور عناصر من الأمن العام وممثلين عن مفوضية الأمم المتحدة وجمعيات ومنظمات أهلية وإنسانية.
كذلك، انطلق مئات النازحين السوريين باتجاه سورية من أمام معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس. واستقل هؤلاء باصات حكومية تابعة لوزارة النقل والمواصلات السورية، لنقلهم إلى بلدات حمص وريف إدلب وسائر البلدات السورية عن طريق معبر العبودية.
وواكب العودة حضور كثيف لعناصر الأمن العام الذين شدّدوا من إجراءاتهم الأمنية حول نقطة الانطلاق من طرابلس.
وحضر إلى ساحة مركز أمن عام العبودية عند الحدود الشمالية، العديد من العائلات السورية رجالاً ونساء وشباباً وأطفالاً حاملين معهم أمتعتهم ومقتنايتهم، وهم كانوا أبلغوا الأمن العام اللبناني رغبتهم بالعودة الطوعية إلى منازلهم في قراهم وبلداتهم السورية.
وقد غادرت هذه العائلات نقطة العبودية بواسطة حافلات أوفدتها السلطات السورية لهذه الغاية. وشكر السوريون العائدون الأمن العام اللبناني الذي وفر للراغبين بالعودة كلّ التسهيلات.
وفي النبطية، تجمّع 67 نازحاً في مركز كامل جابر الثقافي ، حيث حضرت حافلتان من سورية لنقلهم ديارهم.
وفي صيدا، غادر 27 نازحاً سورياً الملعب البلدي في المدينة عائدين إلى سورية. وعمل فريق من وزارة الصحة على إعطاء اللقاحات لأطفال النازحين، فيما تابعت أوضاع استعدادهم للمغادرة فرق الأمم المتحدة للاجئين، منظمة شيلد اللبنانية، لجنة الإنقاذ الدولية، فوج الإنقاذ الشعبي التابع لمؤسسة معروف سعد الاجتماعية.
اللبناني الواعد
إلى ذلك، أعلن الحزب اللبناني الواعد عن انطلاق الدفعة الثالثة من النازحين السوريين باتجاه سورية يوم الاثنين الماضي في حافلات امتلأت بقرابة 300 نازح كانوا يقيمون في بلدات كسروانية، وتجمّعوا في برج حمّود حيث انتظرتهم الحافلات المخصصة لنقلهم، وذلك بإشراف الأمن العام اللبناني وحضور مسؤولين من الحزب اللبناني الواعد، وبذلك يكون عدد العائدين قد تجاوز الـ 800 نازح من كسروان حتى الآن منذ إطلاق الحزب للمشروع الوطني لإعادة النازحين السوريين إلى وطنهم في الأول من تشرين الثاني الماضي.
وشكرت عضو اللجنة التنفيذية في الحزب ريتا قسيس، أهالي كسروان على تعاونهم ومساعدتهم الحزب لإنجاح مشروع عودة النازحين إلى وطنهم، مؤكّدةً أنّ أكثر من 90 في المئة من الأراضي السورية أصبحت آمنة.
أمّا عضو اللجنة التنفيذية في الحزب اسطفان نوفل، فقد دعا كلّ الأحزاب والشخصيات للمشاركة في ورشة العودة لتحقيق نتائج أكبر، خصوصاً أنّ غالبية النازحين يرغبون بالعودة. وشدّدت رئيسة جهاز العلاقات العامة في الحزب مايا زغيب، على دور الدولة في تحقيق العودة الشاملة والسريعة من خلال التنسيق المباشر مع الحكومة السورية، مؤكّدةً أنّ جهات خارجية بالتعاون مع أفرقاء داخليين يضعون العراقيل بوجه مساعي العودة، وهذا شكل من أشكال التوطين.
وشدّد الحزب اللبناني الواعد على الاستمرار في مشروعه الوطني لعودة النازحين السوريين إلى ديارهم، وإشراك أكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع اللبناني، وستكون له خطوات إضافيّة مقبلة في هذا الإطار.