وزارة الإعلام السورية كرّمت روّاد الدراما الإذاعية
رشا محفوض
كرّمت وزارة الإعلام روّاد الدراما الإذاعية السورية ممن كانت لهم بصمة في تاريخ الدراما الإذاعية وفي ذاكرة السوريين عبر أعمال إذاعية تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية ووطنية.
وفي ختام ورشة العمل التخصصية التي أقامتها وزارة الإعلام تحت عنوان «الدراما الإذاعية… سبعون عاماً من العطاء»، تم تكريم كل من الفنانين: دريد لحام، سعيد عبد السلام، رياض نحّاس، أميمة طاهر، بسّام لطفي، سليم صبري، رضوان عقيلي، صالح الحايك، هدى شعراوي، ثراء دبسي، مروان قنوع، مظهر الحكيم، محمد عنقا ومازن لطفي وكتّاب الدراما: نهلة السوسو، مروان الخاطر، الدكتور طالب عمران، عبد الرحمن محمود وأحمد السيد تقديراً لجهودهم في ازدهار الدراما الإذاعية والحفاظ عليها كرافد للثقافة وصانع للرأي العام.
وأوصى المشاركون في الورشة التي استمرت يومين بمشاركة مجموعة من الكتاب والمخرجين والممثلين وتناولت محاور: «النصّ الإذاعي والإخراج الإذاعي والقراءة والنقد والتمثيل والأداء» باعتماد يوم 10 كانون الثاني من كل عام يوماً للدراما الإذاعية السورية وحجز مساحات عبر أثير الإذاعات المحلية لبث الدراما الإذاعية ورفدها بنصوص مميزة من خلال تشجيع الكتاب مادياً ومعنوياً وتقييمها فكرياً ودرامياً من قبل خبراء متخصصين.
كما أوصت بتدريس الدراما الإذاعية في المعهد العالي للفنون المسرحية وفي كل الاختصاصات وإقامة دورات تدريبية للعاملين في الدراما الإذاعية والتنسيق مع دائرة الموسيقى لإنتاج موسيقى خاصة بها، بالإضافة للاستفادة من الخبرات المتراكمة لرواد الدراما الإذاعية.
وزير الإعلام عماد سارة الذي شارك في حفل الختام والتكريم أكد أن التوصيات ستكون موضع اهتمام ومتابعة جدية، معلناً أنه سيتم تخصيص الإذاعات المحلية بالمحافظات بمبالغ مادية لدعم الدراما الإذاعية فيها، إضافة إلى تخصيص مديرية الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بمبلغ يقارب 50 مليون ليرة سورية سنوياً لإنتاج أعمال درامية مخصصة للإذاعة.
وأكد وزير الإعلام أن احتفالية ليست ذات طابع تكريمي فحسب وإنما هي وقفة مع الدراما الإذاعية لتقف إلى جانب الوطن في وجه التحديات المقبلة بمرحلة ما بعد الحرب والمتمثلة بتعزيز الروح الوطنية والانتماء القومي العروبي والثقافة واللغة العربية إضافة إلى نشر التقاليد والعادات السورية والدين السمح المبني على تقبل الآخر.
المكرّمون عبّروا عن شكرهم لوزارة الإعلام على هذا الدعم للدراما الإذاعية والعاملين فيها، حيث أهدى الفنان بسام لطفي تكريمه إلى المخرجين الأوائل في الإذاعة الذين أسّسوا للدراما الإذاعية وللزملاء الحاليين المتابعين لهذه المسيرة العريقة في حين دعا الفنان سليم صبري إلى العودة إلى التألّق القديم في الدراما الإذاعية التي اهتمت بالفرد والأسرة وساهمت في بناء المجتمع.