احتفال لـ«جبهة العمل» بذكرى تحرير صيدا: للتمسُّك بالمقاومة في وجه الغطرسة الأميركية ـ الصهيونية

نظّمت «جبهة العمل الإسلامي في لبنان» احتفالاً في مركز «تيّار الفجر» في صيدا، في الذكرى الـ 34 لتحرير صيدا وجوارها من الاحتلال الصهيوني، في حضور رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمّود، منسق عام الجبهة الشيخ زهير عثمان الجعيد وفاعليات.

بداية، تحدث عضو قيادة الجبهة الشيخ شريف توتيو فأكد « التلاحم المصيري بين مختلف قوى المقاومة والذي أثمر نصراً مؤزراً على العدو الصهيوني الغاصب»، ونوّه بالتضحيات الجسام التي أجبرت العدو على الانسحاب من مدينة صيدا عاصمة المقاومة وجوارها».

ثم تحدث رئيس «تيّار الفجر» في صيدا عضو قيادة الجبهة عبد الله الترياقي الذي أكد «أننا في هذه الذكرى المجيدة، رفض المذلة العربية، فنحن منذ شباط 85 ننعم بالاستقرار في هذه الأرض الطيبة بفضل هؤلاء المجاهدين والمقاومين، فتحية لكم وتحية للشهداء ولكافة المقاومين والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار».

بدوره، قال الجعيد: «ليس غريباً أن نجتمع في صيدا بوابة الجنوب في الذكرى الرابعة والثلاثين على تحريرها، وهي مدينة الوحدة الإسلامية بحقّ. من الطبيعي أن ندفع الثمن لأننا وقفنا على المنابر وقلنا: إنّ المعركة في لبنان والتي فتحت بعد اغتيال واستشهاد الرئيس الحريري ليست معركة إسلامية ولا طائفية، وإنّ من قتل الرئيس الحريري ليس الشيعة وليست سورية بل العدو الصهيوني، وقد كان وقتها مطلوب أن يكون السنة في مكان والشيعة في مكان».

وتابع: «سنقف في وجه المؤامرة المذهبية والطائفية إلى آخر العمر، أمة واحدة لا سنية ولا شيعية، وسنبقى لبنانيين وطنيين مؤمنين بالحق الوطني للدفاع عن كرامة لبنان بالوقوف وجه العدو الصهيوني إلى جانب إخواننا في المقاومة الفلسطينية، وإلى جانب كل محور من محاور العزة والكرامة من سورية إلى إيران إلى فنزويلا في وجه الغطرسة والهيمنة الأميركية والاحتلال الصهيوني الذي وعدنا به وسنبقى نعمل جنباً إلى جنب مع المقاومة الإسلامية والوطنية».

وألقى الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح كلمة الأحزاب والشخصيات الوطنية والإسلامية اللبنانية وقال فيها: «إن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد القادر على تحرير الأرض وحفظ الكرامة، وأثبتت هذه المقاومة جدارتها لذا علينا التمسك بها بكل ما أوتينا من قوة، كما إننا ندين، وبشدة، تهافت بعض الأنظمة الرجعية على التطبيع مع العدو الصهيوني استجابة للإملاءات الأميركية وإقامة علاقات مع العدو في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والرياضية».

وأكد أنّ «ما نشهده في القدس والمسجد الأقصى من إجراءات ومحاولات حثيثة لتهويد المقدسات تستدعي منّا الوقوف جميعاً للتصدي لهذه الانتهاكات السافرة، وتقديم الدعم لشعبنا الفلسطيني الصامد ومسيرات العودة، فتحية إلى أهلنا في القدس وعموم فلسطين لثباتهم وتضحياتهم الجمّة».

وختم: «صيدا العزيزة هي بوابة الجنوب وعاصمة المقاومة وستبقى عصية على الغزاة المحتلين وعلى المتآمرين على وحدتها وستبقى عريناً للعروبة والإسلام والمقاومة».

بدوره، أكدعضو المجلس السياسي لحركة «حماس» في لبنان أيمن شناعة الذي ألقى كلمة قوى المقاومة الفلسطينية، أنّ «العدو إلى زوال، والمقاومة في غزة تعد لمشروع التحرير ومن يرى ما تعده المقاومة فوق الأرض وتحت الأرض، يعلم أنه لمشروع التحرير وهو قريب».

وأكد حمّود حمود «أن إسرائيل هي، وطوال سنين احتلالها، أضعف من أي وقت مضى وقادتها أصبحوا يشتمون بعضهم بعضاً في الإعلام والصحف، وهي ما كانت تحسب أي حساب للجيوش العربية، واليوم، أنّ اللعب على المكشوف وطائرات التجسس يصورون ويعرفون كل شيء، ولكنهم لا يستطيعون مهاجمتنا، لأنهم يعرفون أنه سيكون هناك رد عليهم. نعم اسرائيل ستزول، وسننتصر على العدو الصهيوني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى