البحري: كنت المثال للرفيق المنضبط العامل بصمت لنشر الفكر والنهضة
ملفوفاً بعلم الزوبعة ومحمولاً على أكتاف وأكفّ ثلة من القوميين الميامين الذين نذروا أنفسهم وحياتهم للحزب والوطن والأمة شيّع الرفيق الراحل جريس جبران حداد أبو كابي الى مثواه الأخير في مدينته قطنا. وقد شارك في التشييع عضو المكتب السياسي المهندس حاتم ستوت، وكيل عميد التنمية المحلية خليل داود، منفذ عام حرمون أسعد البحري وأعضاء هيئة المنفذية أحمد بشناق وحسان أبو قيس ومديرو مديريات حينة خليل البحري وقطنا رامي درويش وعرنة وائل زيدان وصحنايا وأشرفيتها ملحم ثابت وجديدة عرطوز حسام الشامي ومفوض مفوضية ريمة الورد اسماعيل كبول وهيئات المديريات وجمع من القوميين والمواطنين.
أقيمت للراحل الصلاة الجنائزية فترأسها الأرشمندريت متى رزق، وراعي رعية قطنا لكنيسة النبي الياس الغيور للروم الأرثوذكس الأب سمعان هليون والأب عماد غميض.
وألقى الأب سمعان هليون عظة تحدث فيها عن الرفيق الراحل وسماته المجتمعية ومحبته لمتحده والكلمة الطيبة التي كان يحدث بها في مكانها وزمانها ومحبته للوطن سورية الحبيبة .
كملة المنفذ العام
وألقى منفذ عام حرمون أسعد البحري كلمة تأبينية ودّع فيها رفيق الدرب وتوجّه في مستهلها إلى العائلة ورفقاء منفذية حرمون فقال: أنقل لكم تعازي حضرة رئيس الحزب الأمين حنا الناشف والإدارة الحزبية العليا حيث أنه عبّر عن حزنه العميق لخسارتنا في رحيل الرفيق جريس وهو يشاركنا الألم برحيله.
وقال البحري: إذ نقف اليوم هذه الوقفة الحزينة في هذا الركن المقدس لنودّع رفيقنا الراحل نقف بخشوع في لحظة وداعه نحن لا نخشى الموت وننتظره في كلّ لحظة فمنذ انتماء الرفيق يصبح مشروع شهيد ويكون دمه حبراً للتاريخ فيكتبه من جديد أو يتزوّد في حياته بكلّ ماهو مناقبي وأخلاق رفيعة مستعداً لهذه اللحظة.
أضاف: نحن لا نخشى الموت نعم فقد يكون الموت هو انتقال لحياة جديدة في منظورنا المدرحي نحن مدرحيون نؤمن بالروح ونؤمن بانسجامها مع المادة سيحيا رفيقنا بيننا نراه في عيون رفقائه وأبنائه سيبقى بيننا بما زرع في حياته من خير ومحبة ونشاط.
وتابع: رفيقنا الغالي لقد ولدت في هذه المدينة التاريخية في العام 1931 وتربيت على يد العائلة الصالحة وانتميت الى الحزب بعد أن اعتنقت قضيته في العام 1952 وكنت المثال الذي يُحتذى للرفيق المنضبط الذي يعمل بصمت لنشر الفكر والنهضة عند الملاحقات والتشرّد لم تتراجع حتى في السجن عن عقيدتك وانتمائك الذي نذرت له حياتك فأنشأت العائلة القومية التي نعتزّ بها اجتماعياً وحزبياً.
لقد كرّمك الحزب يا رفيقي المحترم بوسام الواجب في العام 2004 لانتظامك والتزامك وكرّمك لأنك مستحق أيضاً بوسام الثبات العام 2010 الذي يُمنح من مقام الرئاسة للرفقاء الذين مضى على انتمائهم أكثر من خمسين عاماً وظلوا ثابتين على الفكر والنهج اللذين خطهما قدوة القوميين زعيمنا الخالد أنطون سعاده.. ولمساهمتك بنشر الفكر والدفاع عن الحزب في متحدك كرّمك منفذ عام حرمون باسم المنفذية بدرع تكريمية العام 2014…
نعم تستحق التكريم والذكر الحسن. وأذكر أيها الرفقاء عندما وفدنا إلى قطنا في نهاية السبعينات من القرن الماضي لإعادة العمل الحزبي على الأرض كانت محجتنا بيوت أعمدة الحزب في قطنا الرفقاء رامز حنيف ومحي الدين عوض وسلامة المصري وفايز زعرور وموسى الأنوف ورفيقنا المسجّى أمامنا اليوم هنا لنودّعه.
رفيقنا أبو كابي أناديك لأقول لقد تقاطر رفقاؤك من حينة وعرنة وريمة الورد وصحنايا وجديدة عرطوز والزبداني وبلودان ومن دمشق وريفها وبالطبع من قطنا لوداعك بتحية الوداع وستبقى بالذاكرة الحزبية ما حيينا نذكرك بخير الذكرى…
الشكر لكلّ من أتى وشاركنا وقاسى تعب الإنتقال… الشكر للجنة وقف الكنيسة على ما يقدّمونه بهذه المناسبات، الشكر لراعي الرعية الأب الجليل سمعان هليون الذي منحنا منبر الكنيسة لتأبين الرفيق الراحل، والشكر لكم جميعاً… لروح رفيقنا السلام ..
وقد استمرت العائلة بتقبّل العزاء حيث حضرت وفود من كافة المتحدات المحيطة بقطنا. وتقبّل معهم المنفذ العام وهيئة المنفذية التعازي في اليوم الأخير.