وساطة بين الأطراف السودانية تحت إشراف «الآلية الأفريقية»
تتواصل في العاصمة الإثيوبية أديس آبابا، المفاوضات الرسمية بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور، تحت إشراف الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي، بهدف الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بالإقليم المضطرب غرب البلاد.
وقد التقى موفدو الحكومة والمتمردين مرات عدة على طاولة مفاوضات في محاولة لحل النزاع في هذه المنطقة القاحلة والذي أسفر بحسب الأمم المتحدة عن سقوط 300 ألف قتيل ونزوح مليوني شخص. لكن المحادثات لم تفض مطلقاً إلى تقدم ملموس. ويتولى الرئيس الجنوب أفريقي مهمة وساطة في مفاوضات أخرى لم تسفر أيضاً عن نتيجة حتى الآن بين الخرطوم ومتمردين ناشطين في ولايتين سودانيتين آخريين، النيل الأزرق وجنوب كردفان.
ووافقت حركتا «العدل والمساواة» و»تحرير السودان ـ جناح مني أركي مناوي»، على التفاوض مع الحكومة، بينما رفضت «حركة تحرير السودان» بقيادة عبد الواحد محمد نور.
وأشار أمبيكي في كلمته في الجلسة الافتتاحية، إلى مبادرة الرئيس السوداني عمر البشير بشأن الحوار الوطني، التي قال إن العالم كله استقبلها باهتمام كبير، كونها دعت إلى حوار شامل يضم قوى الشعب السوداني السياسية كافة بما فيها الحركات المسلحة.
وسبق أن أطلق البشير مبادرة للحوار الوطني، لكن العملية تعرضت لانتكاسة بعد انسحاب «حزب الأمة» من الحوار، وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة.