نقاش بين RDCL World ومجموعة أبو غزالة

نظم تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة د. فؤاد زمكحل، غداء نقاش مع رئيس مجلس إدارة «مجموعة طلال أبو غزالة العالمية» وعضو مجلس أمناء التجمّع طلال أبو غزالة، لإطلاق مبادرة تأسيس شبكة متكاملة عالية السرعة لربط جميع الجامعات والمراكز البحثية في لبنان، من أجل تعزيز التعاون بين الباحثين والأكاديميين على المستويين الوطني والعالمي وتوفير الاتصال المتخصّص عالي السرعة إلى الموارد المعرفية والحوسبية المتوفرة على شبكات البحث والتعليم العالمية.

وشارك في اللقاء رؤساء وممثلو عدد من الجامعات اللبنانية، وأعضاء مجلس الإدارة والمجلس الاستشاري في التجمّع والمدير التنفيذي للمنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم في «مجموعة أبو غزالة» سالم الأقطش، ومدير التطوير والإعلام برهان الأشقر.

وألقى زمكحل كلمة قال فيها: في هذه الأوقات المتأزمة، لا بدّ من التركيز على نقاط القوة لدينا، ومزايانا التنافسية، ونقاط الاختلاف والقوة لدينا للتعامل بشكل أفضل مع المشاكل ومواجهتها والوقوف بوجه التحديات المقبلة بشكل استراتيجي. يجب أن نكون مقتنعين أنه من أجل البقاء والمثابرة، علينا تغيير وتطوير وتنويع معرفتنا ومنتجاتنا، وخدماتنا، وعملائنا وأسواقنا. لذلك من الآن فصاعداً علينا أن نتحوّل من اقتصاد تقليدي الى اقتصاد إبداعي وخصوصاً اقتصاد المعرفة: إذ انّ الإبداع والمعرفة هما أحد أهمّ نقاط القوة لدينا، والعوامل الرئيسية الأكثر أهمية لدينا التي ينبغي ان نبني اقتصادنا الجديد على أسسها.

وتابع: على الجامعات أن ترشد وتعلم تلاميذها ليس عن البحث عن عمل وعن أماكن فارغة، لكن لخلق مكان لهم وخلق فرص عمل جديدة لهم وللجيل الجديد.

ولفت إلى أنّ «التعلم هو جمع الخبرات من خلال مشاريع رائدة وأسواق جديدة ومنتجات جديدة وأشخاص جدد وثقافات جديدة… التعلم لا يكون فقط بالعيون ولكن أيضاً بعيون العقل أو حتى عيون القلب».

وقال: إنّ تعلم كيفية تحديد الفرص والمخاطر أمر أساسي بالطبع، ولكن تعلم كيفية اتخاذ القرارات هو مفتاح التقدم. إنّ تعلم اتخاذ القرار، ووضع اللمسات الأخيرة على التفكير من خلال القرار أمر ضروري، ولكن هذا يعني أيضاً تعلّم قبول النجاحات وأيضاً الهزائم، بمعنى آخر يجب التعلم من قرارنا الجيد ولكن أيضاً من خياراتنا السيئة. والتعلم يعني أيضاً معرفة كيفية تعليم الآخرين: تعليمهم خبراتنا وأساليبنا ومعرفتنا وأسرار النجاح حتى نتمكن من التفويض بشكل أفضل وفعّال أكثر.

وختم زمكحل قائلاً: في ضوء الطلب المتزايد على الموارد والتطبيقات والكميات الهائلة من البيانات والحوسبة الشبكية وحوسبة الأداء العالي والمحتوى، فقد أصبح التوجه العالمي نحو تأسيس شبكات عالية السرعة تقوم على تلبية الاحتياجات المتزايدة للجامعات ومراكز الأبحاث للمؤسسات والشركات والمجتمعات.

من جهته قال أبو غزالة: أطلقت «مجموعة طلال أبو غزالة» العالمية والمنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم في العام 2010 في جامعة الدول العربية مبادرة تقوم على ربط الشبكات الوطنية العربية للبحث والتعليم في إطار الربط الأورومتوسطي والربط الأفريقي لتوفير شبكات عالية السرعة تصل الجامعات والمؤسسات البحثية العربية… وتتمثل الرؤية لهذه الشبكة في تعزيز التبنّي المبكر لتقنيات الذكاء الاصطناعي من دون حواجز سعات الإنترنت ودعم الابتكار التكنولوجي كوسيلة لإيجاد الثروة والازدهار الاقتصادي في البلدان العربية.

ولفت إلى أنّ «الهدف الرئيسي للشبكة هو بناء وصيانة وتوحيد الشبكات الإقليمية عالية السرعة التي يمكن أن تدعم المنصات الحاسوبية كثيفة البيانات وتعزيز الابتكار في مجالات عدة، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة».

وختم بالقول: يأتي الهدف من إنشاء الشبكة اللبنانية للبحث والتعليم بدعم تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، مؤسسة لبنانية وطنية تسعى إلى تسهيل التواصل والتفاعل بين الجامعات والمؤسسات التعليمية ومراكز البحث العلمي في لبنان للارتقاء بالمجتمع البحثي والأكاديمي نحو مجتمع معرفي، وذلك من خلال بناء شبكة اتصالات وطنية خاصة لربط جميع المؤسسات التعليمية والبحثية في الجمهورية اللبنانية، ومن ثم ربط هذه الشبكة مع الشبكات الإقليمية والعالمية المتخصصة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى