أغرقني الدمع

منال محمد يوسف

أغرقني الدمع

في كأس الدهر

ورأيتُ وجده مدرار الهمس

كأنّ الشمس تُحتجب

والغيم يطوي نورها

إذا قرنفُلُهُ أزهر

بفلك الأحزان

وتخيّلته الروح

كبحرٍ تهيمُ بمنتهاه وتسبح

والعينُ بآهات العمر تطفحُ

أغرقني الدمعُ

في كأسه الأوّل والأخير

رأيتُ الشهد الجميل

يسكرُ

من بوح الجمل والأحزانِ

يسكرُ

من قهرٍ إذ بدا

مُعلّقات من الصبرِ

وعطفه أضحى يتوه

في عطف الأيّام

حتّى بتُّ لا ألمحُ عدناً

بوجه الأعنابِ

وبتُّ لا ألمحُ القمر

في ليلة الإتمام

إذا فاض الوجد

وأهداني الدهرُ

قصيدة تُسمّى

أغرقني الدمع.

أجادَ عليّ الزمانُ

أجادَ عليّ الزمانُ بعشقٍ

اشتهيتُ هواه

من قبل التكوينِ

اشتهيتُ خيالات وعده

ورسمته بالرصاص والتلوينِ

أجادَ عليّ الزمان

بجرح عشقٍ

وتمنّيتُ الصبرَ

لو يأتي

ومن عطاياه عليّ يجود

تمنّيتُ

والأماني باتت مبتدأ

والخبر محذوفا

أجادَ عليّ الزمان بعشقٍ

وسِفر الآهات

مستفردٌ بقلبي

وقلبي

يناجي العلياءَ

صباحاتٍ معصومة الودّ

وطريقاً

يحتاجُ إلى صدق المحبّة

والقلب الودود

أجادَ عليّ الزمان بجرحٍ

مُضاء الوجل

يناجي العَجل

من مُعجلات الأمور

قويم العطر

عهده المأمول

يغازلُ لغات الغروب

تحيّة ودّ تنشدُ

الولوج بنهار الأحبّة

أجادَ عليّ الزمانُ

بهوىً زهره

ضاع عطره

ضاع الوقت المفتون لأجله

وبكى الضوءُ

مُستغرب الشّجن

على ناصيات الشّوقِ

وناصيات حاله

أجادَ عليّ الزمانُ

بشجيرات عاشقة تهواه

أبجديّة

من كلام الزيزفون

والهوى يجفلُ

من ترحال ودّه ويهواه

أجادَ عليّ الزمانُ

بجرح من الهوى

عطر ورده مُتيّم الجراح

فسألتُ الله الصبرَ

سألته

أن يمنُّ عليّ بصبرِ الأيّامِ

ويجود.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى