«واشنطن بوست» أصدق
ــ أول ما أقوم بتعليمه للمتدرّبين على الصحافة وصياغة الأخبار هو أنّ الخبر واحد، وأنّ الإضافات التي تقدّمها وسيلة الإعلام هي السياسة، فالإعلام لا حياد فيه وذكاء الإعلام في تقديم خلفية للخبر وإضافات تندمج فيه وتطغى عليه دون أن ينتبه المتلقي أنها مدروسة ومبرمجة.
ــ مثلاً توصلت إيران والغرب إلى تفاهم نووي، هذا الخبر، الإضافة قد تكون «والجدير ذكره أنه ينصّ على تفتيش منشآت كانت ترفض إيران تفتيشها»، الإيحاء بتنازل إيراني، أو «أنّ واشنطن وافقت على حق إيران في التخصيب وهو ما كانت ترفضه طوال عقود وشكل جوهر النزاع»، إيحاء بتفوّق إيران التفاوضي، والمعلومتان صحيحتان، أما ذكرهما معاً فليس حياداً بل تقديم صورة لتساوي التنازلات.
ــ الغارات على سورية وردت في «واشنطن بوست» مع إضافة: «مقربون من إسرائيل يربطونها بسلاح لحزب الله، والجدير ذكره أنّ القصف الأميركي ينحصر بداعش التي فشلت في هجوم على مطار دير الزور امام الجيش السوري بينما تدعم إسرائيل جبهة النصرة – القاعدة التي تبدو مهدّدة من الجيش السوري في مناطق كثيرة».
التعليق السياسي