كردي لـ«قناة العالم»: مؤتمر القاهرة لعب دوراً في التشويش على لقاء موسكو

اعتبرت أمين سر العمل الوطني الديمقراطي السوري المعارضة ميس كردي: «أننا نعمل اليوم في لقاء موسكو على رأب الصدوع الموجودة ضمن المعارضة لأن مؤتمر القاهرة كان له دور كبير في التعطيل والتشويش على لقاء موسكو، كما لدينا تحفظات كثيرة على بيان القاهرة واستفهامات حول الأرضية التي بني عليها».

وأضافت كردي: «نحاول أن نصل إلى قواسم مشتركة وتبدو الأجواء في لقاء موسكو مقبولة مع أن وفد هيئة التنسيق قال بأنه غير مخوّل من الهيئة بالموافقة على تفاهم معين، لذلك لا نعلم إن كان بالإمكان الاتفاق معهم على ورقة تفاهم بما أنهم غير مخولين بحسب كلامهم».

وأوضحت كردي: «لدينا تحفظ على بيان القاهرة وما صدر عنها، لقد خرجت عن لقاء القاهرة مخرجات نحن غير مرتاحين لآلية صوغها، ولدينا استفهامات حول الأرضية التي بنيت عليها وما هي الدول التي دفعت باتجاهها خصوصاً أنه حصلت لقاءات في الإمارات وحصلت في تركيا». وتابعت: «لدينا تحفظات كثيرة وشكوك في ما حصل في القاهرة لأنه جرى تركيبه بطريقة معينة وبني على اتجاه محدد وأسسه جزء محدد من المعارضة وهو يدعو إلى التفاؤل كثيراً بأن المعارضات السلمية تتفق مع معارضات كان لها دور كبير في العمل العسكري، فعلينا أن نصل إلى حقائق واضحة في هذا المجال بالذات حتى ننطلق إلى الخطوة التي تليها، ثم علينا أن نحصر كل أطر اللقاء بأطر الدعوة التي حددتها في بيان جنيف-1».

وأكدت كردي أن «بالنسبة لنا في العمل الوطني الديمقراطي بوصلتنا دائماً هي سورية، ولا نقبل أبداً بأي أجندات دولية أو إقليمية وبالتالي نريد أن نتوصل إلى نقطة وضوح في هذه المسألة». ونوهت إلى أن «الوصول إلى ورقة تفاهم بين فرقاء المعارضة منوط بنهاية جلسات اليوم في موسكو، وعلى أرضية جلسات اليوم سيكون هناك تحديد لتوجهات الحوار»، مضيفة: «لكنني أعتقد أن هناك إمكاناً للتوصل إلى نقاط مشتركة، لأن الأمور كانت مقبولة إلى حدٍ كبير». وأشارت إلى أن «النقاط المشتركة بين فرق المعارضة ستحدد وتوجه اليوم آليات التحاور مع وفد النظام الذي سيتم غداً في موسكو».

وأوضحت كردي: «لا نريد أن ندخل تشعبات أكثر، لأننا نريد أن ننطلق من نقطة واضحة ونستمر فيها وبالتالي لا بد من وضوح كل الأجندات بالنسبة لنا ونحن الآن في طور المشاورات حتى تتوضح الأمور ونكون على بينة كي لا يحصل أي اختراق إقليمي في صفوف المعارضة التي نريدها أن تكون وطنية سورية بامتياز».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى