«الجيش الإسرائيلي» يرفع حال الاستنفار بعد سقوط قذائف في الجولان
في أعقاب سقوط قذيفتين في منطقة الجولان وجبل الشيخ، رفع جيش الاحتلال «الإسرائيلي» من حالة استنفاره تحسباً لأي تطورات ميدانية. وسجل تحليق دائري للطيران الحربي والمروحي وطائرات الاستطلاع في أجواء مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلتين وكذلك فوق جبل الشيخ.
وتزامناً، واصلت القوات «الإسرائيلية» تعزيز مواقعها في مزارع شبعا المحتلة، حيث استقدمت ثلاث دبابات ميركافا وعدداً من الآليات العسكرية وجرافة إلى مركز زبدين المواجه لمنطقة بسطرا اللبنانية.
بورتولانو: الأحداث الأخيرة أثارت التوتر والقلق
في غضون ذلك، قال القائد العام لـ«يونيفيل» اللواء لوتشيانو بورتولانو: «لا شك في أن التطورات الإقليمية تذكرنا بالتحديات التي يواجهها كل من يونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية باستمرار خلال سعيهما لضمان الاستقرار في منطقة عمليات القوة الدولية، والحوادث الأخيرة في الجولان، وعلى رغم حصولها خارج هذه المنطقة كانت مثيرة للقلق. وينصب تركيزنا اليوم على ضمان عدم حصول أي حادث على طول الخط الأزرق يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الوضع».
وأوضح بورتولانو في حديث لـ«الوكالة الوطنية للإعلام» أن «الأحداث الأخيرة أثارت حالاً من التوتر والقلق بين السكان، وجهودنا المشتركة تهدف إلى نزع فتيل التوتر وضمان أن يبقى الوضع في منطقة عملياتنا مستقراً وتحت السيطرة».
وأضاف: «عززنا دورياتنا على الأرض بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، مكثفين دورياتنا الجوية على طول الخط الأزرق، بالاضافة إلى وجودنا البحري حيث نعمل بدعم وثيق من البحرية اللبنانية، وتقوم عناصرنا بالمزيد من الدوريات الراجلة التي تسمح بالتواصل مع السكان، ما يساعدنا على أن نكون أكثر حضوراً بين المجتمعات ونفهم هواجسهم، للقيام بمشاريع عدة تفيدهم. ونحن نعمل في شكل وثيق مع جميع شركائنا في الأمم المتحدة العاملين في لبنان: مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، فريق الأمم المتحدة القطري ووكالات الأمم المتحدة».
ونوه قائد الـ«يونيفيل» بـ«دعم السلطات الزمنية والروحية اللبنانية ليونيفيل، ما يعزز قدرتها على مواصلة سعيها المشترك للحفاظ على السلام والأمن في جنوب لبنان». وأكد أن «الاستقرار يعتمد على العديد من العوامل المهمة، كما أن منع انتهاكات قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 هو عنصر رئيس في الحفاظ على السلام. وهذا هو الهدف المشترك الذي تلتقي عليه اليونيفيل والجيش والشعب. نحن على اتصال مستمر مع الأطراف كافة، ونقيم قناة اتصال مفتوحة لمنع التوتر ولجم الوضع في اللحظات الحرجة».
تدريبات بحرية للجيش اللبناني
على صعيد آخر، نفذت وحدات من القوات البحرية بالاشتراك مع مجموعات من الفرقاطة الفرنسية التي وصلت الى لبنان اعتباراً من يوم أمس، تمارين بحرية في المياه الإقليمية اللبنانية قبالة مرفأ بيروت، في إطار التعاون العسكري بين الجيشين اللبناني والفرنسي، في حضور عدد من ضباط الجيش وقوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان.
وشملت التمارين عمليات غطس وتفتيش سفن مشبوهة ومكافحة حرائق بواسطة المراكب الحربية.