سلهب لـ«النشرة»: المعطيات الحالية لا تؤشر الى انتخاب رئيس للبلاد قريباً
أشار عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سليم سلهب الى ان المعطيات الحالية لا تؤشر الى أنّه سيكون هناك رئيس للبلاد في المدى المنظور، لافتاً الى ان ربط الاستحقاقات الداخلية بالملفات الاقليمية والدولية يتم فقط لتعبئة الوقت والفراغ السياسي المتمادي.
واعتبر سلهب، أنّ مُعطياتٍ مفاجئة قد تدخل على الخط وتعيد ترتيب الاوراق والأولويات فتصبح الانتخابات الرئاسية ممكنة وقريبة، مشيراً الى أن انتهاج البعض لعبة الضغط السياسي والاعلامي لن يحقق هدفهم المرجو بانتخاب رئيس كيفما كان. وأضاف: «حتى الساعة لا حديث جدياً بالموضوع الرئاسي، وبالتالي لا يمكن الحديث عمّا اذا كان لدى رئيس التكتل العماد ميشال عون نية بالانسحاب لمصلحة مرشح آخر، علماً أن هذا غير مطروح اطلاقاً حالياً».
واستغرب سلهب اعلان رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان استعداده للترشح مجدداً للرئاسة، واكتفى بالقول: «على كل حال الدستور لا يسمح بذلك ونحن ضد تعديل الدستور لتحقيق هذه الغاية أو غيرها».
وتطرق سلهب الى موضوع التمديد لقادة الأجهزة الأمنية، مؤكداً أن «التيار الوطني الحر سيستخدم كل الأساليب الديمقراطية للتصدي لهذا التمديد». وقال: «الأهم أن نبحث عن تدابير فعالة، وبالتالي ما نسعى اليه أولاً هو تحقيق تفاهم حول الملف مع حلفائنا داخل التكتل، اي المرده والطاشناق، لننتقل بعدها لتفاهم مع حلفائنا الآخرين»، وذكّر بأن رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية أعلن أنّه اذا خيّر بين الفراغ والتمديد لقائد الجيش جان قهوجي سيختار التمديد.
وأشار الى أن «الجو الحالي لا يزال متقلباً بهذا الملف، فالبعض يسعى ويعمل للتمديد فيما آخرون يتمسكون برفض الموضوع جملة وتفصيلاً ونحن أولهم». وإذ سأل «ما الذي يمنع اتمام التعيينات الأمنية وقد نجحت الحكومة مؤخراً بتعيين لجنة المصارف والأمين العام لمجلس الوزراء وغيرها من التعيينات؟»، شدّد على ان الاستمرار باعتماد سياسة التمديد مع كل استحقاق يعطي فكرة سلبية أكثر عن بلدنا مما يعطيه الفراغ الرئاسي».
ونبّه سلهب الى أن «ما تمر به المنطقة من عدم استقرار قد ينعكس علينا في اي لحظة في حال استمرار التصعيد السياسي والاعلامي الداخلي على ما هو عليه». وقال: «علينا أن نعمل على استيعاب التطورات وبخاصة تلك التي على الساحة اليمنية حرصاً على السلم والاستقرار الداخلي».
واعتبر سلهب أن «المصلحة اللبنانية تقول بعدم الدخول بلعبة اليمن فلا نقف مع ما يحصل أو ضده لأن لا قدرة لنا على مواجهة تداعياتها». ونبّه إلى أنّ «الستاتيكو الحالي مرشّح للانهيار تماماً كما الحكومة في حال استمرت التصريحات والتصعيد على ما هو عليه، لذلك يجب صب كل الجهود لتحكيم العقل والمصلحة اللبنانية العليا على كل ما عداها لتجنيب بلادنا الخراب».