فلسطين ستبقى عنوان وحدة الأمّة ولا عبث بحقّ العودة
تواصلت المهرجانات والنشطات اللبنانية- الفلسطينية إحياءً للذكرى السابعة والستين لنكبة فلسطين، وصدرت مواقف أكدت التمسك بحقّ العودة وخيار المقومة لتحرير الأراضي من الاحتلال «الإسرائيلي». كما شدّدت على أنّ فلسطين ستبقى عنوان وحدة الأمة وبوصلتها، داعية إلى تحييد المخيمات الفلسطينية عن كلّ أشكال الصراع الإقليمي واللبناني.
وفي هذا الإطار، أقامت لجنتا دعم المقاومة في فلسطين ومسيرة العودة، ولجان المخيمات في لبنان، احتفالاً جماهيرياً حاشداً، في حديقة إيران في بلدة مارون الراس، في حضور عضو المجلس السياسي في حزب الله حسن حب الله، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في لبنان أبو عماد الرفاعي، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان رفعت شنّاعة وفاعليات وحشود.
وألقى حب الله كلمة قال فيها: «إننا في هذا اليوم التاريخي نتذكر النكبة حتى تكون هذه الذكريات حافزاً لنا للانتقام ممن أخرجنا من أرضنا بغير حقّ، ولتتذكّر كلّ الأجيال مهما طال الزمن أنّ هناك عدواً اسمه «إسرائيل» ومن خلفه أميركا والاستعمار القديم في أوروبا، أي فرنسا وبريطانيا، الذين هم السبب الرئيسي في مأساتنا ومأساة الفلسطينيين ومأساة كلّ الأمة».
وشدّد الرفاعي، بدوره، على «ضرورة أن تتعاطى الحكومة والدولة اللبنانية مع الشعب الفلسطيني بكلّ مسؤولية، فلا يجوز أن يبقى هذا الشعب يعيش في واقع مزر من البؤس والحرمان من الحقوق والتملك والعمل والعيش بكرامة».
وأشار شنّاعة إلى أنّ «الشعب الفلسطيني قد غادر النكبة إلى غير رجعة وهو يسير في طريق إقامة الدولة من خلال ثورته التي يقوم بها وهي دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف». فيما رأى الدكتور عبد الملك سكرية الذي ألقى كلمة باسم «لجنة مسيرة العودة» «فلسطين محرّرة من خلال النصر الذي حققته المقاومة في لبنان في شهر أيار من العام 2000».
وفي الختام، وضع المشاركون في الاحتفال إكليل زهر عند النصب التذكاري للشهيد حسام خوشنويس «عربون وفاء للشهداء الذين قضوا في إحياء ذكرى النكبة في مارون الراس».
وبالمناسبة أيضاً، أقامت حركة حماس مهرجاناً في مخيم البرج الشمالي، في حضور لفيف من العلماء وممثلين للأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد من أهالي مخيمات صور.
وألقى كلمة الأحزاب والقوى اللبنانية المسؤول الإعلامي لحركة أمل في إقليم جبل عامل صدرالدين داود الذي أكد أنّ «طريق العودة إلى فلسطين لن يتحقّق إلا بالمقاومة»، فيما نوّه الشيخ هشام الحاج موسى باسم رابطة علماء فلسطين في لبنان «بصمود الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة وكلّ فلسطين والشتات»، داعياً إلى «العمل الجاد من أجل تحرير فلسطين ودحر المحتلين».
وأكد المسؤول عن العلاقات الدولية في حماس أسامة حمدان أن «لا حلّ للقضية الفلسطينية إلا بالمقاومة التي أثبتت أنها يمكن أن تنتصر على العدو، والرهان على التسوية أثبت فشله بعد عشرين عاماً»، مشدّداً على أنّ «حقّ العودة حق فردي وجماعي لا يعبث به أحد».
واعتبر الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، خلال مشاركته في مهرجان سياسي وفني حاشد أقيم في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا، بدعوة من «حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح»، أنّ «ذكرى النكبة ليست مناسبة للبكاء على الأطلال، بل لاستخلاص الدروس والعبر وتجديد العهد على مواصلة مسيرة الكفاح من أجل التحرير واستعادة الأرض والوطن».
ونظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني يوماً مفتوحاً تحت شعار»بالبرّ بالبحر مشياً على الأقدام عائدون»، تضمّن معارض تراث ولوحات فلسطينية بمشاركة فرق فنية فلسطينية، وذلك عند الكورنيش البحري لمدينة صيدا.
مواقف: انتصار المقاومة على الإرهاب انتصار لقضية فلسطين
وبالمناسبة، شدّد الناطق باسم «مجلس علماء فلسطين» الشيخ محمد الموعد على أنّ «فلسطين ستبقى عنوان وحدة الأمة وبوصلتها، ومن أجلها ينبغي أن تتوحد الجهود في جمع الصف ووأد الفتنة».
ودعت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية، حركات المقاومة الفلسطينية إلى «التنبه لخطورة استمرار حال الانتظار القاتلة، والعمل على أخذ زمام المبادرة وتوحيد جهودها وطاقاتها المقاومة، في إطار وطني تحرّري على قاعدة برنامج سياسي ونضالي لقيادة النضال الوطني الفلسطيني ضدّ الاحتلال».
وأشارت حركة الناصريين المستقلين المرابطون، في بيان، إلى أنّ «فلسطين اليوم أكبر من كلّ محاولات الإخفاء والإقصاء والتفتيت والتشتيت والشرذمة والطائفية والمذهبية، وهي تمثل استعادة الأمة لوعيها وحقيقتها، ورفضها للإرهاب «الإسرائيلي» وأدواته المستترة تحت مسميات طائفية ومذهبية». ودعت «كلّ المخلصين والمقاومين والمناضلين والمجاهدين إلى تجميع عناصر القوة وإسقاط مشاريع الفتن المذهبية والعمل فقط من أجل تحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها».
لجنة الأسير سكاف
ولمناسبة ذكرى نكبة فلسطين وعيد المقاومة والتحرير أقامت لجنة أصدقاء ا سير يحيى سكاف لقاء رمزياً في منزل الأخير في بحنين-المنية.
وتوجهت اللجنة بالتحية إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، معاهدة الشعب الفلسطيني «على البقاء معه في نضاله المشروع حتى تحرير كامل فلسطين من البحر إلى النهر وتحرير جميع أسرانا ا بطال في مقدمهم عميد ا سرى يحيى سكاف».
كما توجهت اللجنة بالتهنئة بمناسبة عيد المقاومة و التحرير من «عموم الشعب اللبناني و مقاومته الباسلة بقيادة السيد حسن نصر الله الذي قاد الانتصار التاريخي الذي تحقق في 25 أيار 2000 وانهزام الصهاينة أمام بطولات المقاومين فأنبت نصراً ستتذكره ا جيال القادمة بكلّ فخر و اعتزاز»، مؤكدة أنّ «خيار المقاومة هو الطريق الصحيح والبوصلة الحقيقية لتحرير فلسطين وكامل أراضينا العربية المحتلة وأسرانا».
و توجهت اللجنة بأحرّ التعازي من رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان وعموم القوميين وعائلة الفقيد المناضل صبحي ياغي «الذي عرفناه مناضلاً صلباً على طريق المقاومة منذ انطلاقتها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ونعاهده البقاء على مسيرته.