طرابلس بطلاً لكأس لبنان للمرة الأولى في تاريخه
غنم فريق طرابلس بلقبه الرسمي الأول بفوزه على النجمة 2 1 في نهائي كأس لبنان لكرة القدم، على ملعب صيدا البلدي أمس أمام نحو 5 آلاف متفرج.
وسجل لطرابلس الغاني مايكل هيليغبي 58 ووليد فتوح 89 ، وللنجمة محمود سبليني 90+5 .
وبهذا اللقب توّج فريق طرابلس الفتي تطوّر مستواه في الأعوام الأخيرة، في حين عاند لقب الكأس فريق النجمة للمرة السابعة بعد خسارته المباراة النهائية أعوام 50 و64 و96 و2003 و2004 و2012.
كانت المباراة مسك ختام للموسم الكروي اللبناني، ولا سيما أنها جاءت سريعة ومشوّقة وغنية باللمحات خصوصاً في الشوط الثاني، حيث أفرغ الفريقان ما في جعبتهما، بعد أدائهما الحذر في الشوط الأول.
وغاب عن النجمة شادي سكاف وحسن العنان، بسبب الإصابة، واعتمد مدرب الفريق ثيو بوكير تكتيكاً هجومياً، بإشراكه حسن المحمد وخالد تكه جي وسي الشيخ في المقدمة، لكن الفاعلية غابت عن تحركات هذا الثلاثي.
وأوكل بوكير إلى قائد الفريق عباس عطوي مهمة مؤازرة ثلاثي الهجوم بالإمداد والتموين، في حين لعب محمد شمص دوره المعتاد كلاعب ارتكاز إلى جانب محمد قاسم، أمام رباعي دفاعي مؤلف من التونسي حمدي مبروك وقاسم الزين في القلب وحسين منصور وكلاوديو معلوف على الأطراف، ومن خلفهم الحارس أحمد تكتوك.
في المقابل، لعب طرابلس من دون مصطفى القصعة المصاب وأكرم مغربي. وأحسن مدربه المحنّك اسماعيل قرطام التعامل مع المباراة من خلال تكتيك متوازن عنوانه التحفّظ في الدفاع لمنع مهاجمي النجمة من احتلال المساحات والتحرّك بحرية، مع اعتماد الهجمات المرتدة الخاطفة التي قاد معظمها الغاني مايكل هيلغبي، ونجح من إحداها في اقتناص الهدف الأول بتسديدة على الطريقة الأوروبية، قبل أن يضيف البديل وليد فتوح الثاني بالطريقة نفسها.
بدأت المباراة سريعة، في ظلّ رغبة واضحة من الفريقين في خطف هدف السبق، لكن توتر اللاعبين وغياب التركيز، أفقد تحركات الفريقين الخطورة اللازمة على المرمى.
وشكلت رأسية مدافع النجمة قاسم الزين 22 تحولاً في أداء النجمة بعدما هزت عارضة طرابلس، وحركت معها شهية مهاجمي النجمة، فأطبقوا على المرمى الشمالي محاولين فتح ثغر في الدفاع الطرابلسي المتكتل، بقيادة قائد الفريق عبد الله طالب المتألق.
وحاول جناحا النجمة سي الشيخ على اليمين وحسن المحمد يساراً، لكن من دون أن ينجح فريقهما في اقتناص هدف يشفي غليل آلاف النجماويين على مدرجات ملعب صيدا، علماً أن الخطورة في نهايات الشوط الأول جاءت من ناحية طرابلس وتحديداً عبر هيلغبي الذي استثمر عرضية حمزة علي من اليسار بهوائية رائعة طار حارس النجمة أحمد تكتوك وأبعدها طائراً 44 .
وجاء سيناريو الشوط الثاني دراماتيكياً وحاسماً بعدما اخترق هيلغبي الهدوء الذي ساد بدايته بقذيفة صاروخية بعيدة المدى من نحو 35 متراً سكنت المقص الأيمن لحارس النجمة أحمد تكتوك 58 وأشعلت معها المدرجات الشمالية أهازيج وهتافات وسط صمت مطبق لمشجعي النجمة المصدومين.
ونشطت ماكينة النجمة الهجومية بعد الهدف، فأهدر تكه جي فرصتين نادرتين بمواجهة مرمى عبده طافح 64 و68 .
وأطبق النجمة على مرمى طرابلس معظم فترات الشوط الثاني، لكن الفعالية غابت عن تحركات مهاجميه، ولم ينفع النجمة إشراكه لمهاجم رابع هو محمود سبليني، إذ جاءت الخطورة من مكان آخر، وتحديداً من بديل طرابلس وليد فتوح، الذي كرر إنجاز زميله هيلغبي، فجرب حظّه من خارج المنطقة البيروتية ووفق في اقتناص الهدف الشمالي الثاني بقذيفة رائعة سكنت يمين مرمى النجمة 89 .
ولم ينفع النجمة هدف البديل محمود سبليني المتأخر 90+5 برأسه بعد عرضية تكه جي من اليسار، ليخرج طرابلس غانماً لقباً ولا أغلى وسط خيبة مشجعي النجمة وصراخهم احتجاجاً على مدرب الفريق والإدارة.