قالوا أمس
رأى رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين، بعد ترؤسه اجتماعاً للمكتب السياسي للحزب، أن التطورات المتسارعة في العراق وتمدّد ظاهرة «داعش»، مؤشر خطير يهدف إلى تأجيج الفتنة المذهبية في المنطقة، لافتاً إلى أنه حذّر من خطورة الامر منذ بداية الأزمة السورية.
ورأى تقي الدين أن ما يجري في العراق يهدّد وحدته واستقراره، معرباً عن إدانته الأعمال الإرهابية والقتل العشوائي وإحراق الكنائس. ودعا الدول التي موّلت هذا المشروع التكفيري الخطير ودعمته إلى التوقف عن دعمها له، مشدّداً على ضرورة مكافحة هذا الإرهاب.
كما انتقد تقي الدين تصريحات قوى 14 آذار، معتبراً أنها تثير النعرات المذهبية والطائفية وليست بريئة، لا في المعنى ولا في التوقيت، وهذا ليس في مصلحة أحد في ظل ما يحدث في العراق. ودعا الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى التيقظ وإعلان حالة طوارئ لردع أيّ محاولة إرهابية على الأراضي اللبنانية لضرب الأمن والاستقرار والموسم السياحي.
أكّد رئيس جمعية «الخير والمحبة» الشيخ خضر الكبش وحدة الموقف الصيداوي وهوية صيدا الوطنية التي قاومت الاحتلال «الاسرائيلي» وقهرته، واعتبر أن ما جرى في لبنان وما يشهده العالم العربي، هو بسبب ذلك الخطاب المذهبي والطائفي الذي يستخدمه البعض كسلاح فتاك لتقسيم المنطقة الى دويلات متناحرة تضرب بعضها رقاب بعضها.
وبعد لقاء مع أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد في مكتبه في صيدا، استنكر الكبش الجرائم والاعتداءات الصهيونية المتكررة على أهلنا في فلسطين ومحاولتهم تهويد القدس، مؤكداً ألا قيمة لأيّ ربيع أو أي مسمّى، إن لم يكن هدفه تحرير فلسطين ونصرة الشعب الفلسطيني.
قال مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله بعد لقائه قائد الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار «اليونيفيل» في جنوب لبنان العقيد إيمانويل شاربيه في دار الإفتاء الجعفري ـ صور، إن لبنان خاض تجربة مريرة مع «إسرائيل» حيال القرارات الدولية التي تتخذها الامم المتحدة للحد من التعدّيات الصهيونية على الجنوب لبنان خصوصاً ولبنان عموماً، وإن القرار الدولي 425 لم تنفذه «إسرائيل» إلا بعد مقاومة استمرت أكثر من عشرين سنة.
وأضاف: «نحن نحترم كل القرارات الدولية، لا سيما القرار الاخير رقم 1701 الذي حدّد مهام «اليونيفيل»، إذ إننا نسعى لتنفيذ هذا القرار، لكن «إسرائيل» لا تزال تخرق هذا القرار يومياً وعلى مسمع قوات «اليونيفيل» ومرآها».
واعتبر عبد الله أنّ المقاومة ضد الاحتلال «الاسرائيلي» ليست مقاومة منفصلة عن تطلعات السكان والاهالي، فهي من الاهالي وهذا ما حصل خلال المواجهات المدنية خلال عامي 1983 و1984 عندما قام الاهالي وواجهوا الاحتلال «الاسرائيلي» بالحجارة والزيت المغلي، ويومذام لعبت الكتيبة الفرنسية دوراً بارزاً إلى جانب الاهالي، ما ميّز الضباط والجنود الفرنسيين عندما وقفوا في مواجهة الظلم والاحتلال.
أصدر العلامة السيّد علي فضل الله بياناً تناول فيه ما يجري في العراق، وجاء فيه: «صدمنا من هول مشاهد القتل والتصفية والمجازر التي ضربت بعض المحافظات العراقية، وما رافقها من دعوات إلى اجتياح مناطق أخرى، واستهداف مقامات دينية، على أسس طائفية ومذهبية، الأمر الذي أدخل العراق في مرحلة جديدة هي من أخطر المراحل، إذ أصبح مصير البلد على حافة الهاوية، وباتت وحدته مهدّدة، وبدأت الأصوات من هنا وهناك تتحدث عن تقسيمه وتفتيته، مع ما يعني ذلك من مذابح جديدة، ومن امتداد لهذا الجرح النازف إلى المنطقة كلها.
إننا أمام هذه المشاهد الفظيعة والمتلاحقة، نؤكد على جميع مكوّنات الشعب العراقي، المسارعة إلى رفض ما يجري، والتصدّي لهذه الهجمة التي لا تستهدف طائفة بعينها، أو مكوّناً من مكوّنات الشعب العراقي، بقدر ما تريد إشعال حرب مذهبية وطائفية، تطيح بوحدة العراق ودوره ومستقبل أجياله كلها، وتستهدف الأمة كلّها».