الأوروغواي للقاء الأسد الكولومبي… وكوستاريكا في مواجهة مع اليونان

حسن الخنسا

تصدر المنتخب الكوستاريكي مجموعة الموت في سابقةٍ تاريخية مؤكداً علو كعبه في نهائيات العرس العالمي، وذلك بعد أن تعادل مع منتخب الأسود الثلاثة سلبياً في مباراة الجولة الثالثة والأخيرة التي جرت على ملعب مينيراو بيلو هوريزونتي أمام حضورٍ جماهيري كبير بلغ 57.823 ألف متفرج.

دخلت كوستاريكا اللقاء وعينها على الفوز لإحراز النقاط الثلاث، فلم تتأخر في تنفيذ أولى تهديداتها عندما سدد جويل كامبل كرة قوية ارتدت من جسد كاهيل وكادت تغالط الحارس فوستر، لكن الكرة انحرفت عن إطار المرمى بسلام على الإنكليز. وعلى الرغم من أن روي هودجسون أشرك الكثير من البدلاء في المباراة الأخيرة قبل الوداع، لكن لاعبيه كانوا على الموعد تحت قيادة الخبير فرانك لامبارد، الذي نسج الهجمات مع ويلشير، وبدت الأطراف نشطة مع ميلنر ولالانا، وكان ستوريدج جاهزاً لتشكيل الخطر، وكاد مهاجم ليفربول صاحب أول ردة فعل تجاه مرمى كوستاريكا، أن يحرز الهدف الأول حين سدد كرة قوية أقلقت نافاس ومرت بالكاد بجانب القائم الأيسر.

بعد أن ضمن الكوستاريكي تأهله، مارس ألعابه بشكلٍ منظم وبحث عن ردة فعل مناسبة، فتقدم سيلسو بورخيس وأطلق كرة مباشرة من خارج المنطقة ضربت أعلى العارضة وتابعت طريقها خارجاً.

عاد اللعب في الشوط الثاني وسط رغبة إنكليزية أكبر في الحصول على الهدف والنقاط الكاملة قبل الوداع الأخير، وأبان عن وجهٍ هجومي نشط خصوصاً عبر لالانا وستوريدج، اخترق الأول منطقة الجزاء وأراد التمرير للثاني، لكن الحارس نافاس سيطر على الكرة باللحظة المناسبة.

تواصل الضغط الهجومي للأسود مع دخول رحيم ستيرلينغ بدلاً من لالانا، وهو ما منح زميله ستوريدج الفرصة للاستفادة من الفراغات الدفاعية، تبادل دانييل الكرة مع ويلشير ثم واجه الحارس منحرفاً ليسدد كرة أراد بها الزاوية البعيدة لكن لم تصب الشباك. ومرت الدقائق الأخيرة دون تعديل يذكر لتنتهي المباراة على إيقاع التعادل.

الأزوري يودّع بلاد السحرة من بوابة الأوروغواي

وحقق منتخب الأوروغواي المفاجأة الكبرى واستطاع أن يطيح بالمنتخب الإيطالي من الدور الأول، بعدما تغلب عليه بهدفٍ نظيف في إطار منافسات الجولة الأخيرة في المجموعة الرابعة خلال المواجهة التي أقيمت على ملعب آرينا داس دوناس.

هدف المباراة الوحيد جاء عن طريق دييغو جودين في الدقيقة 81، بينما لعب المنتخب الأزوري ناقص العدد منذ الدقيقة 59 بعد طرد كلاوديو ماركيزيو، ليحتل المنتخب الأوروغوياني وصافة المجموعة برصيد 6 نقاط ويضمن التأهل لدور الـ16، على حساب منتخب إيطاليا برصيد 3 نقاط.

خاض المنتخب الإيطالي المواجهة بقوة كبيرة معتمدًا على كثافة وسط الملعب، وتواجد ماريو بالوتيلي وشيرو ايموبيلي في الخط الأمامي، على أمل إحراز هدف مبكر لضمان الصعود، فيما لعب الـ«لا سيليستي» معتمدًا على سواريز وإيديسون كافاني.

المواجهة جاءت متوازنة في شوطها الأول، وانحصر أداء الفريقين في وسط الملعب، وإن كانت الأفضلية قد مالت للمنتخب الإيطالي نسبياً، إلا أن دفاع منتخب الأوروغواي، جعل بالوتيلي وايموبيلي في عزلةٍ كبيرة. ومن جانبه حاول لويس سواريز أن يقوم بعمله الدائم في إزعاج مدافعي الآزوري، وكاد أن يفلت بهدف في الدقائق الأولى من تسديدة ضلت طريقها إلى المرمى.

وكانت الفرصة الأخطر للأوروغواي من تبادل رائع للكرة بين سواريز ونيكولاس لوديرو لينفرد مهاجم ليفربول الإنكليزي بالمرمى ولكن المخضرم بوفون أبعد تسديدته في الدقيقة 33.

الشوط الثاني جاء مثيراً في أحداثه، حاول المنتخب الإيطالي عدم فقدان بالوتيلي الذي يمتلك بطاقة صفراء بسبب عصبيته وأدخل مكانه ماركو بارولو، لكن المفاجأة جاءت عندما تحصل كلاوديو ماركيزيو لاعب وسط الآزوري على بطاقة حمراء إثر دخول عنيف على أريفالو ريوس.

حاول منتخب الأوروغواي أن يستغل النقص العددي فكثف هجومه عن طريق تحركات كافاني وسواريز الذي أراد أن يباغت بوفون بالتسديدات البعيدة. وفي الدقيقة 81، كان له ذلك فأحرز هدف التقدم الأول بعد ركلة ركنية من غاستون راميريز ليتابعها دييغو غودين برأسه في المرمى، لتصبح النتيجة خسارة الأزوري بهدف للاشيء.

برانديلي يستقيل

أعلن تشيزاري برانديلي المدير الفني للآزوري استقالته من منصبه عقب خروج منتخب بلاده من الدور الأول.

وصرّح برانديلي عقب المباراة: «لأن الخطط الفنية تعد من اختصاصاتي، فقد أبلغت مسؤولي الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بأنني سأتقدم باستقالتي».

وصرّح جيانكارلو أبيتي رئيس اتحاد الكرة الإيطالي، والذي كان جالساً بجوار برانديلي عندما أدلى بهذا التصريح، بأنه سيدعو لعقد اجتماع الأسبوع المقبل لمناقشة هذا الموضوع، معرباً عن أمله في أن يعيد برانديلي النظر في هذا القرار مرة أخرى.

كولومبيا تواصل انتصاراتها أمام اليابان

واصلت كولومبيا نتائجها الممتازة وحققت انتصارها الثالث توالياً وجاء هذه المرة على اليابان 4-1 في لقاءٍ حضره 40.340 ألف متفرج لتتصدر المجموعة الثالثة.

جاء الشوط الأول عامراً بالإثارة والفرص، وسرعان ما أظهر «الساموراي» رغبته في التهديد للحصول على هدفه المنشود، فكان طبيعياً أن يكون صاحب زمام المبادرة، اخترق هوندا من العمق وسدد كرة قوية ارتدت من أقدام المدافعين قبل أن تصل الشباك، وتبعه زميله يوكوبو بتسديدة من خارج المنطقة مرت بالكاد بجانب القائم.

وانتظر الكولومبيون الفرصة بعد الطلعات الهجومية غير المثمرة، حين مررت الكرة نحو أدريان راموس فاستدار ودخل منطقة الجزاء ليسارع ياسويوكي بإعاقته لتكون ركلة الجزاء التي نفذها خوان كواردادو بقوة في وسط المرمى، ليهز الشباك بالهدف الأول.

وأصر الساموراي على إنهاء الشوط بنتيجة إيجابية، فتقدم هوندا من الجهة اليمنى وعكس كرة مثالية، تعامل معها شينغي أوكازاكي بشكلٍ ممتاز، فلعبها برأسه ليهز الشباك مع الصافرة الأخيرة.

في الشوط الثاني ظهرت رغبة كولومبية في التقدم للهجوم، وقام جيمس رودريغيز باختراقة ناجحة ليمرر إلى جاكسون مارتينيز الذي لم يخطئ الشباك هذه المرة، الهدف الثاني.

بعدها قاد رودريغيز بهجمة سريعة ليمرر إلى جاكسون مارتينيز الذي سدد بعيداً عن متناول الحارس كاواشيما. وخلال الوقت بدل الضائع اخترق جيمس رودريغيز المنطقة وتلاعب بالدفاع ولعب الكرة من فوق الحارس معلناً عن انتهاء مهرجاج الأهداف الكولومبي.

وشهدت المباراة مشاركة الحارس الكولومبي فريد موندراجون البالغ من العمر 43 سنة ليكون أكبر لاعب يشارك في تاريخ كأس العالم.

اليونان تنهي مشوار كوت ديفوار

حقق منتخب اليونان انتصاره الأول في النسخة الحالية من العرس العالمي بعد فوزه المتأخر والصعب على كوت ديفوار بنتيجة 2-1 على ملعب كاستيلاو في فورتاليزا ليتأهل إلى دور الستة عشر من البطولة.

بعد بداية هادئة في المباراة انطلق المنتخب اليوناني إلى الأمام بحثاً عن هدف التقدم ولكن لاعبيه فشلوا في تهديد المرمى الإيفواري، ولكن قبل ثلاث دقائق على نهاية الشوط الأول، نجح المنتخب اليوناني بتسجيل هدف التقدم عن طريق أندريس ساماريس إثر تمريرة من جورجيوس ساماراس الذي استفاد من خطأ دفاعي قبل أن تصل إلى البديل ساماريس الذي سدد كرة قوية ليفتتح التسجيل في اللقاء.

وفي الشوط الثاني، تواصل الضغط اليوناني وكاد أن يسجل في أكثر من مناسبة. لكن على عكس مجريات اللعب، نجح منتخب كوت ديفوار بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 74 عن طريق البديل ويلفريد بوني إثر تمريرة من جيرفينيو الذي اخترق منطقة الجزاء قبل أن يلعب كرة نحو بوني الذي وضع الكرة بسهولة على يمين الحارس البديل بانايوتيس جليكوس.

وبينما بدا أن اللقاء بطريقه للانتهاء بالتعادل، نجح منتخب اليونان بتسجيل هدف الفوز من نقطة الجزاء بعد إعاقة جيوفاني سيو للاعب منتخب اليونان جورجيوس ساماريس الذي نفّذ ركلة الجزاء بنجاح على يسار الحارس بوبكر باري لينتهي اللقاء بفوزٍ مثير لمنتخب اليونان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى