إدانة واسعة للجريمة الإرهابية وإعلان الحداد العام اليوم: تحصين الوحدة الداخلية يُفشِل مخططات الفتنة

لاقى تفجيرا برج البراجنة إدانة واسعة وأجمعت المواقف على أهمية التضامن وتحصين الوحدة الداخلية لإفشال مخططات الفتنة التي تستهدف لبنان، مشدّدة على ضرورة قطع الطريق على عودة التفجيرات.

وأصدر رئيس الحكومة تمام سلام، مذكّرة قضت بإعلان الحداد العام على شهداء التفجير الإرهابي اليوم الجمعة، وتنكيس الأعلام على جميع الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة والبلديات، فيما أعلن وزير التربية والتعليم العالي، الياس بو صعب عن كل المدارس الرسمية والخاصة والمعاهد التقنية والمهنية والجامعات «وذلك تضامناً مع أرواح الشهداء الأبرياء بمن فيهم الاطفال».

وأكّد بو صعب «ضرورة التزام جميع المؤسسات المعنية بهذا القرار، تعبيراً عن التضامن الوطني فتكون رسالة واحدة إلى الإرهابيين أنهم لم يتمكّنوا من ضرب وحدة اللبنانيين وتضامنهم».

سلام

ودان الرئيس سلام في بيان «العمل الإجرامي الجبان»، ودعا اللبنانيين إلى المزيد من اليقظة والوحدة والتضامن في وجه مخططات الفتنة.

عون

ورأى رئيس كتلة التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، في انفجاري برج البراجنة «جريمة اليأس بعد الهزيمة، وعلينا أن نقاتل بكل ثقة بالنفس لينتصر الخير على الشر». ودعا «إلى الحفاظ على الأمن»، متسائلاً «كم من الانفجارت يجب أن تحدث بعد ليقتنع الجميع بوجوب اقتلاع الإرهاب التكفيري؟».

بدوره، أكّد الرئيس سليم الحص في بيان أنّ «محاربة هذا الإرهاب الذي باتَ يتنقّل في العالم باتت واجباً وطنياً وقومياً»، مؤكّداً أنّ «هذا العمل الإجرامي لا يُراد منه سوى النيل من أمن الوطن والمواطن الطيّب، وضرب صيغة العيش المشترك وإثارة الفتنة بين اللبنانيين»، داعياً إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية.

ودعا الرئيس نجيب ميقاتي «جميع اللبنانيين إلى اليقظة والوحدة في هذه الأوقات العصيبة».

الحريري

ودان الرئيس سعد الحريري «الاعتداء الإرهابي الآثم على أهلنا في برج البراجنة»، مشدّداً على أنّ «استهداف المدنيين عمل دنيء، وغير مبرّر لا تخفّف من وطأته أي ادّعاءات»، محذّراً من أنّ قتل الأبرياء جريمة موصوفة بكل المعايير.

واتصل الحريري برئيس مجلس النواب نبيه بري مستنكراً ومعزياً بشهداء التفجير الارهابي.

ورأى رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، أنّ «هذا الإرهاب الأعمى الذي عاد ليضرب لبنان لن ينال من وحدتنا الوطنية وعيشنا المشترك، والذي كانت آخر تجليّاته التوافق الذي ساد في جلسات مجلس النواب اليوم أمس ».

فرنجية

ودان رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية انفجاري برج البراجنة وقال: «حتى الاستنكار لم يعد مُجدياً أمام مشهد الشهداء الأبرياء في برج البراجنة، منح الله أهلهم الصبر والعزاء ومنح الجرحى الشفاء، ونجّى وطننا شرّ الإرهاب».

ودعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط إلى رصّ الصفوف والترفّع عن الخلافات والتجاذبات السياسية لقطع الطريق على عودة التفجيرات.

المشنوق

وأكّد وزير الداخلية نهاد المشنوق، أنّه «لن يتوانى عن ملاحقة المجرمين أينما وُجدوا»، فيما أكّد وزير العدل اللواء أشرف ريفي، الرفض القاطع للإرهاب وتخريب الاستقرار واستهداف الأبرياء.

وقال وزير المال علي حسن خليل «إنّ الاستهداف الإرهابي للضاحية يحمّلنا مسؤولية أن نتكاتف كلبنانيين جميعاً في الوقوف صفّاً واحداً في مواجهة الإرهاب».

واعتبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أنّ «هذه الممارسات إرهابية عالمية واحدة تتنقّل من بلد إلى بلد وتحمل فكراً رافضاً وإلغائياً للآخر». وأكّد «أنّنا كلنا لبنانيون موحَّدون في مواجهة الإرهاب، وبتنوّعنا نهزم التكفير».

كما دعا وزير الاتصالات بطرس حرب، إلى موقف وطني إنقاذي يُعيد فعالية المؤسسات لتحصين لبنان ضدّ هذه المؤامرات، مُديناً كل الإدانة لاستهداف وقتل الأبرياء. كما دان الجريمة وزير السياحة ميشال فرعون.

واعتبر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، أنّ «لبنان لم يعد يحتمل مقاربات مختلفة في فهم موضوع الإرهاب وتحديد مصادره، لأنّ المطلوب هو مقاربة موحّدة من خلال تحصين مؤسسات الدولة وتفعيل عَجَلة الدستور، وحماية المقاومة التي استشرفت طبيعة هذا الإرهاب وأخذت قرارها بمكافحته حتى لا يصل إلى لبنان كما وصل اليوم».

ودان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، باسمه وباسم حزب الكتائب الاعتداء الإرهابي، وحثّ «جميع المسؤولين على وعي خطورة ما تمرّ به البلاد والتوقّف أخيراً عن المهاترات التي لا طائل منها، والانكباب فوراً على فعل كل ما من شأنه إنقاذ الوطن ومواطنيه قبل فوات الأوان».

الخازن

ورأى رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، أنّ هذين الإنفجارين «يُنبئان بأنّ الإرهاب عاد ليضرب مساعي التهدئة ويحصد معه أبرياء، ليُقيم الدليل الساطع على أنّ موجة العنف عادت لتهزّ الوضع الأمني وتُنذر بملامح مشؤومة عن المرحلة المقبلة في البلاد».

وسأل: «ألم يُدرك المعنيون بالوفاق أنّ كل تأخير في إنجاز الإجراءات الآيلة للوصول إلى حلول إنقاذية، إنما يضع البلاد على هاوية السقوط في المجهول الذي لا تُعرف عواقبه على مستقبل البلاد؟».

واعتبر أنّ «ما حصل اليوم، يُنبىء بالأسوأ، ويتطلّب منّا وقفة شجاعة قبل أن يدهمنا الشرّ المستطير، الذي تخوّف منه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لننقذ ما يمكن إنقاذه مما تبقّى من معالم للدولة».

ورأى الوزير السابق فيصل كرامي، أنّ «استهداف الضاحية هو استهداف لكل لبنان، ولا شكّ أنّه أتى ردّاً على المستجدات الميدانية والسياسية، وعلى لبنان الرسمي والشعبي أن يقف بالمرصاد لكل محاولات العبث بأمنه وسلامة مواطنيه، عبر تطبيق أقصى الروادع على كل المستويات. الضاحية اليوم تبذل دماً من أجل الوطن… وكلّنا ضاحية».

ورأى أمين عام حركة النضال اللبناني العربي، النائب السابق فيصل الداود، أنّ «الضاحية الجنوبية التي صمدت بوجه العدو «الإسرائيلي» سنة 2006، وواجهت التفجيرات الإرهابية خلال العامين الماضيين، لن يستطيع الإرهاب النيل من هذا المجتمع المقاوم الذي يقدّم الشهداء دفاعاً عن لبنان وسلمه الأهلي ووحدته الوطنية».

وتوجّه إلى جميع القوى السياسية «أن تترفّع عن خلافاتها الضيّقة وحساباتها الفئوية والمصلحية لمواجهة الإرهاب يداً واحدة، حماية للأمن والاستقرار في لبنان».

لحّام ودريان وقبلان وحسن

واستنكر بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام جريمة التفجير في الضاحية الجنوبية، وقال:»إننا نسارع إلى إطلاق صرخة الضمير إلى العالم بأسره، فإن العالم مسؤول عن هذه الفوضى الهدامة التي هي في أساس المآسي التي تدمر البشر والحجر. ونضع العالم بأسره أمام مسؤولية إشعال هذه النيران في بلادنا المشرقية، والتي أكلت الأخضر واليابس وتنذر بالمزيد من العنف والقتل والإرهاب والدمار والكراهية والعداء بين أطياف وطوائف مجتمعنا المشرقي».

وتوجه إلى «الدول بأسرها شرقاً وغرباً بأن يعملوا معاً مجتمعين متضامنين متحدين على إيقاف هذه الحروب على شعوبنا وتراثنا وعيشنا المشترك وأوطاننا المقدسة مهد الديانات والحضارات. ونترحم على الضحايا ونطلب الشفاء للجرحى ونعزي كل أسرة فقدت أبناء وبنات وأهل».

ووصف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، التفجيرين «بالإرهاب الذي لا دين له ولا وطن، بل إجرام موصوف يودي بحياة الأبرياء والآمنين، وهذا أمر محرّم شرعاً لا يمتّ إلى الإنسانية بصِلة، ولا إلى الإسلام، ولا إلى أي ديانة أخرى».

وناشد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان «اللبنانيين إلى الوعي لأخطار المرحلة ودقّتها، والتعاطي معها بحكمة، ونبذ كل الحساسيات والخلافات».

كما دان شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الجريمة.

النابلسي

ودانَ الشيخ عفيف النابلسي التفجيرات الإرهابية التي وقعت الليلة في منطقة برج البراجنة، معتبراً أنّ «دولاً معروفة بأسمائها وأوصافها وأعمالها تلعب على خطوط الأزمة الداخلية والتطورات الخارجية وهي التي توظّف الجماعات التكفيرية للقيام بهذه الأعمال الإجرامية لتحقيق بعض أهدافها».

وأوضح النابلسي أنّ «بيئة المقاومة هي بيئة حسينية تتحمّل الصعاب، وتبذل التضحيات، ولكنها لا تنام على ضيم»، مشيراً إلى أنّ «من يراهن من الدول كـ»إسرائيل» والسعودية على خضوعنا واستسلامنا فهو واهم. هذه الأعمال الإجرامية لن تزيد المؤمنين المقاومين الشرفاء إلا قوة وإصراراً على مواصلة طريق الكرامة والعزّة، ولو كانت الطرق كلّها مليئة بالأشواك أو المتفجرات».

ورأى الشيخ ماهر حمود، أنّ التفجيرين «يهدفان إلى إحداث فتنة، لكن تجربتنا في لبنان واسعة ولن تزيدنا هكذا أعمال إلّا قوة وتماسكاً».

السيد

واعتبر المدير العام السابق للأمن العام، اللواء الركن جميل السيد، في بيان «أنّ التفجير الإرهابي المُدان في الضاحية الجنوبية، يؤكّد بأنّ الخيار الوحيد المُتاح أمام اللبنانيين هو الذهاب إلى الأمام في محاربة الإرهاب حتى استئصاله من جذوره، سواء في لبنان أو في سورية، كون هذه المعركة متكاملة هنا وهناك».

ورأى «أنّ أية محاولة لتبرير هذه الجريمة ومثيلاتها على أنها ردّ فعل أو جهاد مضاد على نحو ما صرّح به في السابق وزير العدل المزعوم أشرف ريفي وغيره، إنّما يشكّل مشاركة مباشرة في الجريمة، وتغطية مسبقة لقتل الناس في الشارع».

تجمع اللجان

وقال تجمع اللجان والروابط الشعبية في بيان «انفجارا الضاحية الإجراميين هل جاءا رداً على المناخ السياسي التوافقي الذي أطلقه اجتماع المجلس النيابي بعد أن ظن كثيرون ان الانفجار السياسي حاصل حتماً؟ ام جاءا رداً بعد الهزائم الميدانية بحق قوى الظلام الدموي في شمال سورية، أم للسببين معا»؟

وأضاف: «في كل الأحوال الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والدعوة للقيمين على أمور البلاد لكي يغلبوا الاعتبار الوطني والسلم الاهلي فوق أي اعتبار آخر. حين يسقط الوطن لن يبقى رئيس أو مرشحو رئاسة، أو وزير أو طامحون إلى الوزارة، أو نائب أو متطلع إلى نيابة، أو ثري أو جامع ثروات، المهم أن يبقى لبنان واللبنانيون».

الداعوق

ودانَ الأمين العام لمنبر الوحدة الوطنية خالد الداعوق، بيان الانفجارين الإرهابيين، وحذّر من «عودة مسلسل التفجيرات إلى المناطق اللبنانية»، داعياً إلى «أن نكون يداً واحدة لجَبْهِ هذا الإرهاب الذي لا يميّز أحداً»، متمنّياً «على السياسيين وضع خلافاتهم جانباً، والعمل على تحصين البلاد وإبعادها عن كل الأخطار التي تتهدّده».

كما دانت «ندوة العمل الوطني» «العملية الإرهابية اليائسة»، وأهابت بجميع اللبنانيين التمسّك بالوحدة الوطنية.

وحذّر رئيس حزب الحوار الوطني، المهندس فؤاد مخزومي، من محاولات تعكير الأمن وعودة الأعمال الإرهابية، ودعا القوى الأمنية والجيش إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع كل ما يتهدّد مواطنينا والأراضي اللبنانية وسيادتها.

ودعا الأمين العام لحركة الأمة، الشيخ عبد الناصر جبري «جميع اللبنانيين للوحدة والوقوف بوجه المخططات الهادفة إلى زرع الفتن والشّقاق بين أبناء الوطن».

ودعا المكتب السياسي لحركة «أمل» جميع اللبنانيين إلى «تعزيز وحدتهم الوطنية، والالتفاف حول جيشهم والقوى الأمنية لردّ الحاقدين المجرمين وحفظ أمن واستقرار بلدنا».

ودانَ حزب الاتحاد «هذه الأعمال الإجرامية الجبانة التي لا تخدم إلّا العدو الصهيوني».

وأكّدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان، أنّ «هذه الجرائم الإرهابية والتكفيرية البشعة مرفوضة ومدانة شرعاً، ولا تمتّ إلى الإسلام بِصِلة»، داعية «المواطنين اللبنانيين إلى أخذ أقصى درجات الحذر والحيطة لمنع الإرهابيين والتكفيريين من تحقيق أغراضهم، ومؤامراتهم الحاقدة».

ودعا رئيس حزب الوفاق الوطني، بلال تقي الدين «جميع الأطراف السياسية إلى العودة إلى الذات وإدراك الخطر الداهم الذي يطال لبنان وشعبه».

كما استنكر التفجيرين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي وجبهة التحرير الفلسطينية وشخصيات وجمعيات لبنانية وفلسطينية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى