قنديل لـ«الميادين»: أوباما مهّد لروحاني الزيارة إلى السعودية
عبّر النائب السابق، رئيس تحرير صحيفة «البناء» ناصر قنديل في حوار على قناة «الميادين»، عن عدم تفاؤله من الخطة الأمنية في طرابلس، معتبراً أنه سبق أن اتُخذ القرار ذاته لمرّات عديدة في مجلس الوزراء، والنقطة الأساس التي يراهن عليها المتفائلون أو ينتظرها المراقبون: هل هناك مهابة لإرادة موحّدة وعزيمة جامعة على مستوى صنّاع القرار في الحكومة؟
وقال: «هذا هو الانطباع الذي يقرأه المسلّحون، إنه إنذار للخطر فينكفئون، ويقرأه رجال الأمن أنه دعم ومؤازرة وحماية، وتحت مظلة وارفة الظلال يندفعون، ونحن الآن في أسوأ اللحظات السياسية، واضح أنّ الأداء الذي حكم ما قبل تشكيل الحكومة لم يختلف عمّا بعد تشكيلها».
ورأى قنديل أن رئيس الجمهورية يستعمل أسلوب الكيد والمكابشة والمناكفة مع المقاومة، وهذا يعطي انطباعاً للمسلحين بأنهم تحت مظلة الحماية من هذا الفريق الحاكم»، وسأل: «ما هي الرسالة التي تصل إلى مسلّحي طرابلس عندما يهاجم رئيس الجمهورية المقاومة التي يطلق المسلحون عليها النار؟ وما هي الرسائل التي يقرأها المسلحون عندما يهدّد رئيس الجمهورية وفريق المستقبل بفرط عقد الحكومة إذا لم تمرّر تعيينات، يشعر المسلحون أنهم بصورة أو بأخرى في معسكرها؟».
وعن الاستحقاق الرئاسي، اعتبر قنديل أن مشكلة الرئيس سليمان أنه فاقد أعصابه، وكان مصدّقاً أنه سيحظى بالتمديد، وهناك من أقنعه بالتمديد، وهو يعتبر أن موضوع التمديد وصل إلى السيد وكاد يتحقق لو قال السيد نعم.
أما عن زيارة أوباما إلى السعودية والانقلاب الذي حصل في الرياض، قال قنديل: «إن أوباما في زيارته الأخيرة إلى السعودية مهّد للرئيس الإيراني حسن روحاني لزيارة السعودية، وأقنع السعوديين بوجوب الجلوس مع الإيراني. وكانت المشكلة السعودية تكمن في ارتباك العائلة المالكة، حيث لم يستطع أحد أن يظلّ صاحياً أكثر من ثلاث ساعات على رغم الإبر والمنشطات، وعُيّن مقرن غبّ الطلب بقرار لا مثيل له في التاريخ عشية زيارة أوباما، ولا يحق لأحد تغييره، وهذا كان طلباً أميركياً، والتغيير في الموقف السعودي والتموضع تحت سقف التفاوض يتحقّقان برحيل بندر وتسلّم مقرن، ما يتناسب مع التفاوض، وهذا يحتاج إلى وقت، ونحن أمام شهري أيار وحزيران، وبعد ذلك يبدأ تبلور صورة جديدة في الخليج، ونرى جلسة تفاوضية سعودية ـ إيرانية».
وأضاف: «من أهمّ الأمورء التي جاء يطلبها أوباما من السعودية في زيارته، الضغط على الفلسطينيين، والسعوديّ لا يفاوض على علاقته بـ«الإسرائيلي» لأنها مسألة مبدئية، والروسي كلاعب «شيش» لم يجرح الأميركي، وخبّأ لعبته الخاصة لشبه جزيرة القرم بأن كرّسها دولة مستقلة، ومعلوماتي عن لقاء كيري ـ لافروف تقول إنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال «إننا نتراجع عن الضمّ مقابل أن تكون أوكرانيا ثلاث دول مستقلة ضمن اتحاد كونفدرالي تبقى القرم مستقلة وشرق أوكرانيا حيث الاغلبية من أصول روسية أيضاً دولة مستقلة ونبعد جيوشنا عن الحدود»، وهذا يفكّ الحرج الأميركي أن هناك تدخلاً روسياً في أوكرانيا، وبدل الانتخابات يكون استفتاء مثلث في أوكرانيا».
وقال قنديل: «ما قاله السعودي إنه التزم تسليح الجماعات المسلحة في سورية تسليحاً نوعياً، نفاه كيري. وطبخة التسوية عموماً تنضج بين الأميركي والروسي، ومؤشر التركي فيها عامل مساعد، ومعلوماتي أن أردوغان أعطى وعداً داخل حزبه أنه سيترشح إلى رئاسة الجمهورية ليخفّف الحمل عن الانتخابات النيابية المقبلة التي سيخوضها عبد الله غول آملاً بأن يحسّن صورة الحزب، ويعيد استرداد ما خسره في الانتخابات البلدية».
وختم قنديل: «أعتقد أن أردوغان سيتراجع، والجيش السوري يتقدّم في كسب وأخذ ثلاثة أرباع المناطق التي أخذها المسلحون، ويسير باتجاه السيطرة على النبعين، وأمانة الجمارك صارت بعهدة الجيش، والتركي سينكفئ ويقال لأردوغان قضيت قسطك للعلى».