لهذه الأسباب أرجأت«غولدن لاين» «ما وراء الوجوه»
دمشق ـ محمد المصري
قرّرت شركة «غولدن لاين» للإنتاج والتوزيع الفني إرجاء عرض مسلسل «ما وراء الوجوه» إلى ما بعد شهر رمضان لأسباب تتعلق بإعطاء المسلسل الفرصة التي يستحقها من العرض والانتباه لدى المشاهد لما يحمله من قيمة فكرية كبيرة.
ورداً على الكاتب فتح الله عمر الذي انتقد عدم عرض المسلسل في رمضان واتهم الشركة بسوء تنفيذه، تقول الشركة إننا كنا بحاجة لنص جاهز ووجدنا نص مسلسل «ما وراء الوجوه» إذ تم شراؤه من شركة «بانة» والذي بقي النص لديها أعواماً عدة من دون أن ينفّذ، وعندما طلبت «غولدن لاين» من فتح الله عمر تعديله لأنّ نصه يتحدث عن الأزمة الاقتصادية في دبي، وبالتالي يجب تعديله بسبب انقضاء مرحلة الانهيار الاقتصادي، ولكن من أخلاق الكاتب العالية رفض تعديله لأنه قبض كامل حقوقه المالية سلفاً، ولم يكترث للعقد الذي يلزمه بالتعديل الذي يتطلب منه شهرين على أقلّ تقدير، ويكلفه عناء قبض على أتعابه سلفاً.
تكمل غولدن لاين بأنها لجأت إلى الكاتب المتألق نجيب نصير والذي قام بتعديل شامل وكامل للنص، ما أعطاه مستوىً قوياً وكبيراً حتى أن جميع النجوم التي شاركت به أشادت بقوته، إضافة إلى تعديلات المخرج مروان بركات التي أسهمت بإكمال الجهد المبذول من الكاتب نجيب نصير،، ويبدو أن الذي قهر فتح الله عمر بأن النجاح الذي لاقاه العمل والضجة الإعلامية ستؤول كلها للكاتب الكبير نجيب نصير، فالنقاد أدرى بهذا الأمر، فما قدرة نجيب نصير وحرفيته، خصوصاً أنه يقوم كل عامين بكتابة نص واحد فقط وليس كفتح الله عمر الذي حينها كتب نصاً لتلفزيون «المنار» بمدة لا تزيد عن شهرين ولم يمانع ان يقوم غيره بتعديل نص مسلسله حتى لا يفوته المبلغ المالي من «المنار» .
وتستغرب الشركة من كلام فتح الله عمر بأن العمل تم تنفيذه بشكل سيّء، خصوصاً أنه لم يشاهد العمل أبداً بعد أن تم تصويره فكيف استطاع الحكم عليه قبل أن يشاهده أو يعرضه ؟!، أما أن الضجة التي قام بها مسلسل « ما وراء الوجوه « والأصداء الإيجابية عنه، ممن شارك به من دون أن يكون لفتح الله عمر أدنى علاقة بالنص هي ما دفعته لهذا الكلام، وبرأينا أن العرض قريب وسنرى وجه فتح الله عمر عند عرض العمل أين سيذهب بوجهه، وكيف سيُخفي كيده وغيظه مما صنعته شركتنا مع العمالقة نجيب نصير ومروان بركات فكيف نقارن الثرى بالثريا .
وعن عنوان النص والذي كان في وقت سابق « وجوه وأقنعة « تقول غولدن لاين إنها قامت بتعديله ليصبح « ما وراء الوجوه «لأن لا يمت لنص فتح الله بصلة بعد التعديل الذي تم عليه ، حتى شارة العمل ارتأت أخلاق الشركة والمخرج أن تقوم بوضع قصة فتح الله عمر ضمن الشارة لأخلاقيات المهنة مع من لا يتمتع بها.
وختمت غولدن لاين حديثها بأن الجميع يعلم في الوسط الدرامي الفني السوري أين هو تاريخ فتح الله عمر ككاتب الذي لم يسمع به أحد؟ وأين تاريخ الكاتب نجيب نصير والمخرج مروان بركات الذي يشهد الجميع بنجاحاتهم؟ ثم أن مسلسل « ما وراء الوجوه سيباع لأهم محطة تلفزيونية، علماً أن الشركة غير مضطرة أن تأخذ رأي فتح الله عمر عندما تبيع العمل أو تؤجله، لأن هذا من حقها وهي تعلم مصلحة العمل وما هو الأفضل له .
يذكر أن مسلسل « ما وراء الوجوه « يضم نخبة من نجوم الشاشة السورية ومنهم : بسام كوسا، أيمن زيدان، هبة نور، سلمى المصري، نادين، معتصم النهار، مديحة كنيفاتي، سامر اسماعيل، أحمد الأحمد، مرام علي، علي سكر، لينا حوارنة، نورا العايق، جيانا عنيد، ميريانا معلولي، جمال قبش، زينة بارافي، وكثر آخرين .