«قصيد» تبدع في دار الأوبرا موسيقى وغناءً شرقياً
أحيت فرقة «قصيد» الموسيقية بقيادة المايسترو كمال سكيكر مساء أمس أمسية موسيقية شرقية منوّعة على خشبة «دار الأوبرا» في دمشق. وتضمن برنامج الحفل مقطوعات موسيقية شرقية لمؤلفين سوريين وعرب منها «سماعي بيات» للمؤلف السوري حسان سكاف، و«لونغة» من تأليف الموسيقار الكبير رياض السنباطي، ومقطوعة في «قالب التحميل» تأليف سكيكر، و«على مقام العجم»، ومقطوعة موسيقية للفنان زياد الرحباني، ومقدمة قصيدة «انتظار» للسنباطي.
وقدّمت المغنية هبة فاهمي بصوت جميل وإحساس مرهف أغنية «قديش كان في ناس» للأخوين رحباني، وأغنية «يا بدع الورد» للموسيقار فريد الأطرش. وأدّى المغنّي عبد الملك اسماعيل عدداً من مواويل الموسيقار محمد عبد الوهاب منها موال «أشكي لمين الهوى»، وأغنية «خايف أقول» بصوت متمكّن ينمّ عن إمكانيات عالية.
وعن اختيار برنامج الحفل والتحضير له قال المايسترو سكيكر: عند التحضير لأيّ حفل، أختار تشكيلة العازفين وعددهم، وعلى أساس هذه التشكيلة أوزّع الموسيقى تماشياً مع عدد الآلات الموجودة ونوعها. وفي هذا الحفل من ناحية الموسيقى العربية والشرقية، تم تصغير الفرقة نوعاً ما ليكون عدد العازفين ثمانية بمشاركة مغنّي صولو، بحيث تتناسب مع الأعمال وخصوصيتها الموسيقية.
تجدر الإشارة إلى أن فرقة «قصيد» أسّست بداية عام 2008 وتتضمن 40 عازفاً ومغنّياً يعملون على أداء مختارات من التراث، إضافة إلى الأعمال التجريبية والإبداعية المحيطة بكلّ قديم وأصيل.
والموسيقي كمال سكيكر من خرّيجي صفّ العود في المعهد العالي للموسيقى عام 2004، وهو مؤلّف وموزّع وملحّن موسيقي، ألّف عدداً من الأعمال الموسيقية في القوالب العربية المعروفة كالسماعي واللونغة والتحميل، وعدداً من القطع الموسيقية الإبداعية، كما لحّن عدداً من قصائد كبار الشعراء العرب أدّتها الفرقة الوطنية للموسيقى العربية، منها قصيدة «المبعدون» للشاعر العربي الكبير نظمي جمال، كما وزّع عدداً من الأعمال الموسيقية والغنائية لكبار الملحّنين العرب.