ولد الشيخ يأمل باستئناف المحادثات السياسية اليمنية قريباً

أعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بشأن اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، في محادثات هاتفية مع مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان، أعرب عن أمله باستئناف المحادثات السياسية اليمنية قريباً.

وبحسب وكالة «فارس»، قال أمير عبداللهيان في هذه المحادثات التي بحث فيها الجانبان آخر المستجدات على الساحة اليمنية: إن الظروف الإنسانية السائدة في اليمن، تصبح أكثر مثيرة للقلق يوماً بعد آخر في ظل استمرار الهجمات العسكرية وتبعاتها المدمرة، بينما نشهد بالتزامن معها تنامي الارهاب في جنوب اليمن.

وأعلن أمير عبداللهيان دعم طهران لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بشأن اليمن، مؤكداً ضرورة بذل مزيد من التحرك للتوصل الى حلول سياسية وإنهاء الحرب وإطلاق المحادثات بين الأطراف اليمنية.

من جانبه، رحب اسماعيل ولد الشيخ أحمد بالتوجهات البناءة لإيران في محاربة الإرهاب وتعزيز العملية السياسية في اليمن ودعم المحادثات بين الأطراف اليمنية، ووصف ظروف هذا البلد بالصعبة، وقال: لقد انطلقت مرحلة جديدة من جهود منظمة الأمم المتحدة لإطلاق المحادثات السياسية في اليمن، ونأمل أن نشهد قريباً استئناف هذه المحادثات.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن القوة الصاروخية للجيش واللجان أطلقت صاروخين بالستيين من نوع قاهر1 على مطار أبها الإقليمي وقاعدة خميس مشيط الجوية في عسير. يأتي استهداف قاعدة خالد الجوية السعودية في خميس مشيط للمرة الخامسة.

كذلك استهدفت القوة الصاروخية تجمعات الجيش السعودي خلف مدينة الربوعة السعودية.

واستهدف الجيش واللجان كذلك مواقع بالخورمة والصحن وموقع المثنى في عسير، فيما شنّت طائرات التحالف السعودي 30 غارة جوية على مدينة الربوعة والباحة وآل قراد في عسير خلال الساعات الماضية.

وفي نجران قصف الجيش واللجان الشعبية مواقع سعودية غرب الشرفة ومنفذ الخضراء وكذلك في جيزان، حيث أعلن مصدر عسكري يمني مقتل 6 جنود سعوديين برصاص قناصة الجيش واللجان بصحراء ميدي. كما قتل عسكريون سعوديون آخرون بكمين محكم للجيش واللجان استهدف ناقلتهم خلف موقع المعنق، عقب قصف القوة الصاروخية والمدفعية على مواقع بيت المشقف وجحفان والعطايا الشرقية وشرقان والجبوح والمعزاب وكروس وجوبح بجيزان.

إلى تعز حيث أمنّ الجيش واللجان أجزاءً كبيرة من مديرية ذباب بعد مواجهات عنيفة مع قوات الرئيس هادي انتهت بسيطرة الجيش واللجان على جبل الشبكة الاستراتيجي بمديرية ذباب الساحلية، وذلك بحسب مصدر عسكري يمني.

وشنّت طائرات التحالف 15 غارة جوية على مناطق متفرقة في تعز حيث تركزت معظمها على مديريتي المخا غرب المحافظة والوازعية جنوب غربها كما استهدفت غارة مماثلة معسكر اللواء 22 حرس جمهوري بمنطقة الجند شمال تعز وسط اليمن.

وفي الجوف أعلن مصدر عسكري يمني مقتل وجرح العديد من قوات الرئيس هادي خلال محاولة تقدمهم باتجاه معسكر الخنجر بمديرية الخب والشعف شمال المحافظة عقب السيطرة موقع الريحانة المطل على مدينة الحزم عاصمة المحافظة شرق البلاد.

وفي مأرب أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن القوة الصاروخية للجيش واللجان قصفت القصر الجمهوري وقيادة المنطقة الثالثة بصليّات من الصواريخ بمأرب. يأتي ذلك فيما شنّت طائرات التحالف السعودي 10غارات جوية على مناطق متفرقة بمديرية صرواح غرب مدينة مأرب شمال شرق اليمن.

وفي العاصمة صنعاء استهدفت غارات التحالف حي سعوان السكني بغارتين عنيفتين شرق المدينة، فيما استهدفت غارات مماثلة جبلي عيبان وعطان جنوب المدينة، ومنطقة الكسارة بمديرية همدان في الناحية الشمالية الغربية من العاصمة.

إلى ذلك، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش التحالف بقيادة السعودية في اليمن باستخدام ذخائر عنقودية تم استيرداها من الولايات المتحدة محظورة دولياً.

وقال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش ورئيس «تحالف الذخائر العنقودية»في المنظمة: «إن السعودية وشركاءها في التحالف العربي، فضلاً عن أميركا التي تورد إليهم الأسلحة، يضربون بعرض الحائط المعايير الدولية التي تقول بضرورة ألا تُستخدم الذخائر العنقودية في أي ظرف من الظروف».

وطالب التحالف العربي بقيادة السعودية بالتحقيق في الأدلة على تضرر المدنيين في هذه الهجمات والكف عن استخدام هذه الذخائر فوراً».

وأضافت المنظمة في تقرير أكس أن الذخائر العنقودية تُطلق براً بالمدفعية والصواريخ، أو جواً بإسقاطها من طائرات، وتحتوي القنبلة العنقودية على عدد من الذخائر الصغيرة التي تنتشر على مساحة كبيرة.

وحظرت 118 دولة الذخائر العنقودية نظراً لتهديدها المدنيين وقت الهجوم وبعده. وكثيراً ما لا تنفجر الذخائر الصغيرة وتمثل تهديداً إلى حين تطهير الأراضي منها وتدميرها.

ودعت رايتس ووتش اليمن والولايات المتحدة والسعودية والدول أعضاء التحالف العربي الانضمام إلى «الاتفاقية بشأن الذخائر العنقودية» لعام 2008.

ورأت هيومن رايتس ووتش أن تحالف الدول بقيادة السعودية في اليمن يتحمل مسؤولية جميع هجمات الذخائر العنقودية هذه أو أغلبها، لأنه الطرف الوحيد الذي لديه طائرات ومنصات صواريخ قادرة على إطلاق 5 من 6 أنواع ذخائر عنقودية استُخدمت في النزاع.

وكانت منظمة العفو الدولية قد أعلنت في 16 كانون الثاني أنها تمتلك أدلة تثبت أن التحالف العربي ألقى مجددا قنابل عنقودية محرمة على العاصمة صنعاء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى