السيد يلتقي وفداً أرمنياً إيرانياً
استقبل رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، وفداً يمثل الطائفة الأرمنية في إيران ضمّ مطران طهران وشمال إيران سبوه سركسيان، مطران أصفهان وجنوب إيران بابكن شباريان وعضو لجنة الإشراف على الأرمن روليك كاربتيان والنائب السابق في مجلس الشورى الإيراني السيد وارطانيان، وذلك بحضور عضوي المجلس السياسي محمود قماطي ومصطفى الحاج علي.
بداية نقل الوفد تحيات وسلام الطائفة الأرمنية في إيران للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقيادة الحزب وأفراده، وعبروا عن «احترامهم الكبير والعميق للدور الذي يقوم به لحماية لبنان عموماً والمسيحيين خصوصاً في مواجهة الأخطار التي تهدد وجودهم في المشرق وخصوصاً سورية، وبالتحديد الإرهاب التكفيري».
كما عبر الوفد عن «الارتياح الكامل لتعامل قيادة الجمهورية الإسلامية في إيران مع الأقليات هناك وتمثيلهم في مجلس الشورى بصلاحيات كاملة غير منقوصة والحرية الدينية التي يتمتعون بها داخل إيران كطائفة أرمنية وكافة الأقليات»، مشيداً بـ«الرعاية الشاملة والحنونة التي يتلقونها من جانب الإمام السيد علي الخامنئي الذي يزور أسر شهدائهم الذين ارتقوا دفاعاً عن وطنهم وبلدهم إيران».
ورحب السيد، من جهته، بالوفد وقال: «التعامل بروح المحبة مع الأرمن والأقليات نابع من إيماننا وديننا وليس تكتيكاً سياسياً، والتفاهم الذي وقعناه مع «التيار الوطني الحر» عبر بشكل واضح عن تطلعاتنا الصادقة نحو العيش المشترك وخاصة نحن في لبنان الذي يعتبر قاعدة انطلاق ونموذجاً يحتذى للمسيحيين في الشرق الأوسط».
وتحدث عن «الخطر الوجودي الذي يهدد الحضارة المشرقية كما يهدد المسيحيين والمسلمين والعيش المشترك في الشرق، خصوصاً الوجود المسيحي»، ورأى «أنّ الحلّ الوحيد هو الاعتماد على النفس والأصدقاء الصادقين للدفاع عن النفس وعن الوجود، خصوصاً في ظلّ تخلي الأنظمة الغربية عن الوجود المسيحي في الشرق وإهماله والتعاطي معه على أساس أنّ مصالح الغرب ليست معه وإنما مع المحيط الإسلامي في المنطقة».
وأكد السيد «العلاقة الخاصة جداً التي تسودها روح المحبة والألفة مع الطائفة الأرمنية في لبنان، والتي تنطلق من توجيهات وبركات الإمام الخميني وقيادة الإمام القائد السيد الخامنئي في التواصل والمحبة مع أتباع كافة الديانات الأخرى وأهل الكتاب عموما، وهذه هي الصورة الحقيقية للإسلام».